قال الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، إن أشكال الدعايا الانتخابية ومفهومها بالخارج يختلف كثيرًا عن مصر، موضحًا أن مرشح الإنتخابات بالخارج يقوم بعمل حملة عن برنامجة الإنتخابي الذي سيقوم بالمشاركة به، ويقوم مفهوم الدعايه لديه على كيفية توصيل رسالة للناخب مضمونها «لماذا ترشح للانتخابات». وأضاف «عبد الحميد»، خلال كلمتة بالندوة التي نظمها المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية بعنوان «قراءة في ترشيحات المرحلة الأولى ونتائجها المحتملة»، الاثنين، أن الاعتماد الأساسي للدعاية الانتخابية للمرشحين بمصر قائم على استخدام الأساليب التي تتناسب مع الواقع المصري؛ بمعنى أن المرشح يعتمد أكثر على العشيرة والعائلات، إلى جانب عدة عوامل منها البعد الديني وحجم الإنفاق ونوعيته. وأشار إلى أن كتلة أبناء الطبقة الوسطى من المتعلمين هم «رمانة الميزان في العملية الانتخابية»؛ لأنهم من شاركوا في ثورتي «25 يناير و30 يونيو»، لافتا إلى أنه في حالة عزوف الطبقة الوسطى عن المشاركة ستحسم الكتلة الصغيرة من العائلات وجمهور الفقراء المعركة الانتخابية مثل ما كان يفعل تيار الإخوان في السابق. ولفت إلى أن العزوف الانتخابي يرجع لعدم الثقة في العملية السياسية والديمقراطية والمناخ العام بمصر، وأن معظم المرشحين ليس لديهم تصور عن البرنامج الانتخابي، بالإضافة إلى أن الناخب أصبح غير مهتم بالبرنامج الانتخابي من الأساس. وأرجع «عبدالحميد»، انتشار ظاهرة شراء المرشحين الأكثر حظًا والمتوقع نجحاهم في الانتخابات بشكل واسع الفترة الماضية، إلى عدم وجود معارك انتخابية حقيقية تقوم على أسس برامجية بين الناخبين. وقال: «إن فرص مشاركة منظمات المجتمع المدني في العمل محدودة للغاية؛ لأن معظم المرشحون لم يسبق لها العمل السياسي، متوقعًا أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة ضعيفة».