تنظم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والمؤسسة البريطانية «ألف اختراع واختراع» 20 أكتوبر الحالي، المعرض العالمي «ألف اختراع واختراع.. لنكتشف ماضينا ونلهم مستقبلنا»، وذلك لتسليط الضوء على العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وإظهار الدور الفاعل والأساسي للعلماء والمفكرين من تلك الفترة مثل الرازي وابن سينا وابن الهيثم وفاطمة الفهرية، وعرض اسهاماتهم وآثارها العلمية والتكنولوجية والثقافية في الواقع الحالي. وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن المعرض يهدف إلى تنفيذ تجربة تعليمية محلية دولية لزيادة الوعي العام بتراث العلوم وغرس الشعور بالفخر بتراثنا العريق، ونشر الثقافة العلمية، لخلق بيئة مواتية ومشجعة للبحث العلمي، حتى يتقبل المجتمع مخرجاته وآليات البحث عنها والوصول إليها، مشيرًا إلى أن المعرض يستمر حتى 15 ديسمبر القادم ويشمل عددًا كبيرًا من الفاعليات العلمية، ومنها تقديم وسرد قصص لشخصيات مذهلة ومتميزة عبر أفلام وعروض حية، وفعاليات تعليمية لإبراز انجازاتهم المرموقة التي ما زال تأثيرها واضحًا على حياتنا اليومية على الرغم من مرور ألف عام عليها. وأضاف، أن الأكاديمية تعتمد آليات جديدة تساعدها في تحقيق هدفها، ومنها معرض القاهرة الدولي للابتكار وبرنامج «القاهرة تبتكر»، ومهرجان القاهرة للعلوم، وغيرها من الآليات والفاعليات التي تشارك فيها لنشر الثقافة العلمية وثقافة الابتكار والاختراع، فالثقافة العلمية يجب أن تكون مكونا رئيسا من مكونات المجتمع المصري، لاسيما الشباب منهم، مؤكدًا أن الدولة في الفترة الأخيرة تولي اهتمامًا خاصا للدفع بالبحث العلمي إلى صدارة المشهدين المجتمعي والتنموي. من جانبه، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية، إننا نهدف من خلال هذا التعاون مع كل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومؤسسة «ألف اختراع واختراع» إلى إلهام النشء وجعلهم يسعون وراء دراسة العلوم والتكنولوجيا بمجالاتها المختلفة ليصبح لدينا جيل مؤهل لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. يذكر أن مؤسسة «ألف اختراع واختراع» منظمة تعليمية بريطانية رائدة عالميًا تسعى إلى الاحتفاء بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية وإنجازاتها، وتشتهر المنظمة عالميًا بقدرتها على إيصال الأفكار العلمية بطريقة تفاعلية مبسطة وإلهام جيل الشباب لبناء مستقبل مشرق، وقد وصلت فكرة ألف اختراع واختراع لأكثر من 200 مليون شخص حول العالم عن طريق حملات تعليمية عالمية في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس ولندن وواشنطن وإسطنبول والرياض وجدة والدوحة وأبوظبي والشارقة وكوالالمبور.