مسئولون روس: نفذنا 60 طلعة جوية خلال 72 ساعة.. وكاميرون وفالس يهاجمان دعم موسكو للأسد فيما حذر الرئيس السورى، بشار الأسد، من أن فشل التحالف مع روسيا سيدمر «منطقة بأكملها»، أعلنت موسكو أنها ستكثف حملتها الجوية ضد تنظيم «داعش» فى سوريا، بينما كررت الدول الغربية انتقادتها لاستراتيجية موسكو، التى اعتبروا أن هدفها الدفاع عن نظام الأسد. وقال الرئيس السورى، بشار الأسد، إن الحملة العسكرية التى تشنها روسياوسوريا وحلفاؤهما ستحدد مصير الشرق الأوسط، مؤكدا أن عاما من الضربات الجوية بقيادة الولاياتالمتحدة ضد متشددى تنظيم «داعش» لم تسهم سوى فى انتشار الإرهاب. وأشار الأسد، فى مقابلة مع قناة تليفزيونية إيرانية إلى أنه إذا اتحدت سورياوروسيا وإيران والعراق فى محاربة الإرهاب فإن جهودها ستحقق «نتائج فعلية»، وذلك حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن حساب الرئاسة السورية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر». وأوضح الرئيس السورى أن «التحالف بين سورياوروسيا وإيران والعراق يجب أن يكتب له النجاح، وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها». من جهته، قال المسئول الكبير فى رئاسة أركان الجيش الروسى، أندريه كارتابولوف، إن مقاتلات روسية نفذت أكثر من 60 طلعة جوية خلال 72 ساعة فى مختلف أنحاء البلاد، مضيفا: كارتابولوف «لن نواصل الغارات الجوية فحسب بل سنزيد كثافتها أيضا». وأشار كارتابولوف إلى أن الضربات الروسية نجحت فى «خفض القدرات العسكرية» للمسلحين، مضيفا أن «نحو 600 مسلح من تنظيم داعش غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار إلى أوروبا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، استمرت التصريحات الغربية المعارضة للتوجه الروسى، إذ أعرب رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، عن أسفه لكون التدخل العسكرى الروسى فى سوريا لا يهدف سوى لمساعدة بشار الأسد الذى وصفه بأنه «سفاح»، معتبرا أن الغارات الروسية تزيد «من تعقيد الوضع». وصرح كاميرون: «من الواضح أن روسيا لا تميز بين داعش ومجموعات المعارضة السورية المشروعة وعليه فهى تساعد الأسد السفاح»، مضيفا أن «العالم العربى محق تماما فى التنديد» بالتدخل الروسى. وأعلن كاميرون، أمس، عن مضاعفة عدد الأسطول الجوى من الطائرات البريطانية بدون طيار، التى تشن هجمات ضد «داعش»، ملمحا إلى إمكانية إجراء تصويت على مد العمل العسكرى البريطانى ضد التنظيم فى سوريا. بدوره، قال رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، إن على روسيا «ألا تخطئ الأهداف» فى سوريا بضرب منظمات غير داعش، مذكرا أيضا بضرورة تجنب المدنيين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وردا على أسئلة بشان الغارات الروسية واستراتيجية موسكو فى سوريا قال فالس، أمس، فى تصريحات على هامش زيارة لليابان إن الرئيس فرانسوا أولاند ذكر بوضوح كامل لدى اجتماعه مع بوتين الجمعة بباريس: «لا يجب أن يحدث خطأ فى الأهداف». واضاف أن الشرط الثانى هو أنه لا يمكن مهاجمة مدنيين، والثالث هو إجراء عملية انتقالية سياسية بدون الأسد. من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن الجهود العسكرية ضرورية فى سوريا لكنها لن تضع نهاية للحرب هناك. وقالت ميركل لإذاعة دويتشلاند فونك، أمس، إنه من الضرورى إشراك نظام الأسد فى المحادثات، مضيفا: «للتوصل إلى حل سياسى أحتاج كلاً من ممثلى المعارضة السورية ومن يحكمون حاليا فى دمشق وآخرين أيضا من أجل تحقيق نجاحات حقيقية ثم والأهم من ذلك حلفاء كل مجموعة»، بحسب «رويترز». كما وصف الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أمس، حملة موسكو الجوية بأنها «غير مقبولة». وأضاف فى مؤتمر صحفى بمطار أسطنبول قبل توجهه لزيارة فرنسا «إن الخطوات التى تقوم بها روسيا وحملة القصف غير مقبولة بأى شكل وللأسف فإن روسيا ترتكب خطأ جسيما». ميدانيا، أعلنت المعارضة السورية، أمس، سيطرتها على منطقة تل أحمر بريف القنيطرة بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات النظام ومليشيات ما يسمى «جيش الدفاع الوطنى». وأوضحت مصادر من المعارضة إن العشرات من مقاتلى النظام والميليشيات الموالية سقطوا بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات وعمليات استهداف عناصر المعارضة لمعاقلهم قبل السيطرة على التل، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.