الاحتفالات تبدأ ب«كلمة مصر» ومشاركة 750 فنانا يبدأ اليوم الاثنين على المسرح المشيد باستاد الدفاع الجوى بالتجمع الخامس وحتى 9 أكتوبر، عرض أوبريت «عناقيد الضياء»، وهو الأوبريت التى تهديه دولة الإمارات ممثلة فى إمارة الشارقة إلى مصر، بمناسبة ذكرى انتصارت أكتوبر المجيدة، والأوبريت وصلت تكاليف إقامته فى مصر إلى 14 مليون دولار، وهو بطولة المطرب الكبير على الحجار من مصر، وحسين الجسمى من الإمارات، وطفى بو شناق من تونس، ومحمد عساف من فلسطين، إلى جانب 750 فنانا بين موسيقى وممثلى استعراضى. ويضم العمل نجوم عالميين لهم تجارب هامه على المستوى الموسيقى والسينمائى لتحقيق الإبهار لعمل بهذا الحجم، منهم المؤلف الموسيقى كريستيان شتينهاوزر، وهو قائد فرقة الأوركسترا الألمانية، وكذلك «مات دنكلى» الذى يعتبر أحد أشهر الموسيقيين ومؤلفى الموسيقى التصويرية فى بريطانيا والعالم، وقد صنع موسيقى أكثر من «90» فيلما، بما فيها «باتمان» و«مولان روج» و«وول ستريت»، و«الرجل الحديدى»، و«إليزابيث: العصر الذهبى». وقام دنكلى بدور الموزع الموسيقى للألحان التى وضعها خالد الشيخ. وشارك فى التسجيلات الموسيقية ل«عناقيد الضياء»، أكثر من «70» عازفا من الأوركسترا الألمانية كما يشارك فى الأوبريت أكثر من «200» ممثل من دول عربية وأجنبية، من بينها الإمارات، والكويت، ولبنان، والمغرب. يسبق عرض «عناقيد الضياء» لمدة 20 دقيقه عرض غنائى آخر يقام بالتعاون مع الشئون المعنوية بعنوان «كلمة مصر» غناء محمد الحلو وأمال ماهر ومى فاروق وأحمد سعد، وألحان خالد الشيخ، وقام بتنفيذه موسيقيا، أوركسترا ألمانى وهو يتناول روح أكتوبر، تأليف محمد البوغة الذى استخدم الثلاثة أحرف المكونة لاسم مصر كبداية لكل مقطع من المقاطع التى يتناولها الأوبريت عن روح أكتوبر، وأهمية مصر. والأوبريت جاءت فكرة تقديمه أثناء مناقشة كيفية تنفيذ عرض «عناقيد الضياء» فى مصر بالتعاون مع الشئون المعنوية، وتطرق الأمر إلى صياغة عمل عن انتصارات أكتوبر، يقدم خلال ليلة واحدة من ليالى العرض الخمس ل«عناقيد الضياء» والتى ستكون الليلة الرسمية للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر. يعد أوبريت «عناقيد الضياء» الأهم بين الأعمال الغنائية التى تناولت سيرة سيد الخلق محمد «عليه الصلاة والسلام» على مدى تاريخ الفن العربى ليس للقيمة الفنية التى بنى عليها العمل شعرا ولحنا وغنائا فقط، لكن لأن القائمين على العمل وفروا له كل الإمكانيات التى تليق بعمل يتناول السيرة العطرة للرسول الكريم «عليه الصلة والسلام»، حيث قدم فى الشارقة العام الماضى بدعم من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، بمناسبة اختيار الإمارة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014، ووقتها استقبلت الشارقة عددا من الوزراء والضيوف وكبار الشخصيات والإعلاميين من مختلف بلدان العالم لحضور أول عرض له. وتحكى الملحمة التاريخية العالمية تاريخ الإسلام منذ ولادة النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» حتى وفاته، وتقدم الصورة الحقيقية عن الإسلام وجوهره النقى، وتحمل رسالة إلى العالم بأسره بجنسياته وأديانه وأعراقه ومذاهبه وانتماءاته، تدعوهم من خلاله إلى التعرف بسيرة الرسول الكريم محمد «صلى الله عليه وسلم» والصورة الحقيقية للإسلام، بما يسهم فى إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها لترتوى بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. وكان وراء هذا العرض فكرة من حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمى، الذى أراد أن تكون باكورة برامج وفعاليات الشارقة «عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014» عملا فنيا رفيع المستوى، يخدم الإسلام ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وفى نفس الوقت عمل يسجله التاريخ ويبقى أثره محفوظا للأجيال القادمة. وشارك فى التحضير ل«عناقيد الضياء» كوادر فنية وتقنية عالية المستوى. وتمت الاستعانة فى مراحل تصويره وإنتاجه بخبراء فى التاريخ الإسلامى ومتخصصين بإعادة تمثيل المشاهد التاريخية، وفق تقنيات غير مسبوقة فى العالم العربى إلى جانب الموسيقار والملحن البحرينى خالد الشيخ ومن المطربين على الحجار من مصر وحسين الجسمى من الإمارات، ولطفى بو شناق من تونس وأكثر من 200 ممثل، إلى جانب الإبهار فى الصورة والصوت والمؤثرات التى كانت العنصر الأبرز فى العمل. ولأن هذا العمل يعد الأكثر إبهارا وكان ولابد على القائمين عليه أن يبحثوا عن كيفية عرضه فى هوليوود الشرق مصر وبالفعل تم الاتصال من جانب المسئوليين عن العمل بإمارة الشارقة بالفنان الكبير على الحجار، العضو المصرى المشارك فى العمل، لبحث كيفية نقله للعرض فى مصر، خاصة أن هناك سببا آخر للعرض ألا وهو عشق حاكم الشارقة لمصر ولفنها، وبمجرد الاتصال بالحجار، بدأ فى البحث عن أكثر من جهة، للقيام باستضافة العمل وتسهيل إقامته، خاصة أن الجانب الإماراتى سوف يتحمل كل تكاليف العمل داخل مصر، وبالفعل اتصل على بوزارة الثقافة والسياحة، وحضر وفد إماراتى لمعاينة أكثر من مكان منها مسرح محكى القلعة، لكن كانت المشكلة هى ضيق وصغر مساحة المسرح، وهنا قرر الحجار أن ينتقل لجهة أكثر تنظيما ولديها الكثير من الإمكانيات التى تسهل فى إقامة العمل، ألا وهى الشئون المعنوية التابعة لوازرة الدفاع، وبالفعل رحبت الشئون المعنوية بالعمل وكان الاقتراح أن يقام فى استاد الدفاع الجوى بالتجمع الخامس، وبالفعل ذهب فريق العمل وعاينوا المكان ووافقوا وبقى اختيار الوقت، وهنا اقترحت الشئون المعنوية أن يقام خلال احتفالات مصر بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيدة.