يعود الممثل الإنجليزى الشاب إيدى ريدماين إلى شاشة السينما من جديد بفيلم «الفتاة الدنماركية» أوThe Danish Girl، بعدما قدم العام الماضى فيلم «نظرية كل شىء»، الذى فاز عنه بجائزة الأوسكار أفضل ممثل، وحاز تقدير وإعجاب النقاد والجمهور عن دوره فيه، حيث لعب شخصية عالم الفيزياء البريطانى الشهير ستيفن هوكينج. وهذه المرة يقدم ايدى فى فيلم «الفتاة الدنماركية» قصة حقيقية أيضا حول حياة ليلى البى المتحولة جنسيا، فيلعب إيدى دور «اينار ويجنر» زوج الفنانة التشكيلية جيردا ويجنر، الذى تحول جنسيا، وأصبح بعد ذلك السيدة ليلى البى بعدما اقترحت عليه زوجته الرسامة اينار ذات مرة ارتداء فستان من أجل رسم صورة له بعد أن تعرضت إحدى العارضات لظروف منعتها من الحضور، وفى هذا الوقت قرر الزوج الخضوع لعملية تحويل جنسى والتحول إلى امرأة، وقصة هذا الفيلم مأخوذة عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الأمريكى ديفيد إيبرشوف، ويشارك إيدى البطولة الفنانة السويدية الشابة إليسيا فيكاندير، والتى لعبت دور الزوجة جيردا ويجنر. وتطرق إيدى ريدماين لموقع «أى دبليو» إلى حقيقة أنه عندما بدأ الاستعداد لهذا الفيلم كان موضوع التحول الجنسى قد بدأ يكتسب هذه الأهمية الثقافية، وهو بالطبع ما كان له تأثير عليه، وقال: «أرسل لى المخرج توم هوبر سيناريو الفيلم أثناء تصويرى لفيلم (البؤساء)، وعندما بدأنا العمل فى (الفتاة الدنماركية) كانت تشهد هذه الفترة طفرة مذهلة من وضوح الرؤية والمناقشات فى موضوع التحول الجنسى، لذا كان شيئاً مذهلاً أن تعمل أثناء وجود هذه الحالة». ووصف إيدى اشتراكه فى هذا الفيلم بالقول: «كانت تجربة غير عادية وما زالت هكذا، فنوعا ما أنت تتعلم شيئا جديدا كل يوم، وبالنسبة لى أعتبر هذا الفيلم هو قطعة حساسة جدا ومعقدة، وهو عن الحب والشجاعة اللازمة لتكون نفسك، وقد حظيت بوقت رائع أثناء تصويره». وأخيرا أكد إيدى أنه تلقى النصيحة والمساعدة من بعض المتحولين لأداء دوره بشكل واقعى فى الفتاة الدنماركية، بالفعل كان الناس لطفاء وكرماء فى إعطائى خبراتهم وبكل صراحة، وتقريبا كل الرجال والنساء المتحولون، الذين قابلتهم كانوا دائما يقولون لى «اسالنى عن أى شىء»، فشعرت كأنه يتم إعطائى هذه التجربة الاستثنائية لأكون قادرا على لعب دور هذه السيدة، ولكن أيضا مع وجود هذا تأتى المسئولية، والتى لا تقتصر فقط على تثقيف نفسى، ولكن الأمل فى استخدامها لتثقيف الجمهور، وهذه حقا قضية حساسة ومعقدة». ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم نهاية نوفمبر المقبل فى الولاياتالمتحدة، وذلك بعد أن عرض الفيلم فى مهرجانى تورنتو السينمائى الدولى بكندا، وفينيسيا السينمائى بإيطاليا، اللذين أقيمت فعالياتهما فى شهر سبتمبر الماضى.