انتهى الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد من تصوير حلقات الجزء الثاني من برنامجه "قصص القرآن" الذي يحكي من خلاله على مدار 30 حلقة قصة نبي الله موسى عليه السلام والمقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل. وقال المكتب الإعلامي لعمرو خالد في بيان حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية إن البرنامج تم تصويره في ثلاث دول تضم الأماكن الحقيقية لأحداث القصة الأطول في القرآن الكريم والتي يعتبرها الداعية المعروف مفتاحا لفهم ما يقرب من ثلث القرآن ، مما جعله يصور في قبر النبي موسى وعيون موسى ومجمع البحرين الذي شهد لقاء موسى بنبي الله الخضر. وقال خالد في البيان إن تلك الحلقات من أكثر الحلقات التي عمل جاهدا في تحضيرها وإعدادها خوفا من الوقوع في فخ الحكايات المدسوسة على قصة النبي موسى ، كما استخدم الإبهار البصري في إخراج الحلقات مستعينا بتقنيات الجرافيكس وأسلوب المحاكاة في شرح القصة ليجد المشاهد نفسه وكأنه وسط الأحداث بالفعل ويجد نفسه فجأة داخل قصر فرعون أو في يوم الزينة أو حتى في لحظة شق البحر. وحول استعانته بالأساليب التقنية الحديثة في برنامج ديني ، قال خالد إن الدعوة إلى الله يجب أن تواكب المتغيرات التكنولوجية الحديثة ، كما أن الإبهار في الصورة عنصر مهم من عناصر الإعلام وإلا لاكتفى بتسجيل البرنامج إذاعيا فقط وطرحه على شرائط كاسيت. وأوضح الداعية أن البرنامج يعد علامة فارقة في تاريخ برامجه التليفزيونية حيث يحاول أن يطرح من خلاله آفاقا جديدة للدعوة إلى الله باستخدام صورة مبهرة تساعد على فهم الأحداث وتخيلها. ويتعرض عمرو خالد خلال البرنامج لجوانب جديدة في قصة النبي موسى ، ويسرد تاريخا ربما لا يعلمه أحد عن بني إسرائيل ، إضافة إلى أنه خصص حلقة كاملة عن المسجد الأقصى تشهد مفاجأة في أسلوب عرضها وتصويرها رفض الكشف عنها في الوقت الحالي. وتضم قائمة القنوات المقرر أن تعرض البرنامج في رمضان "المحور" المصرية و"الرسالة" السعودية و"أبو ظبي" الإماراتية ، إضافة إلى قناتي "شام" السورية و"فور شباب" ، وهو ما ينفي تقارير سابقة أشارت إلى صعوبة تسويق البرنامج ومنع عرضه في القنوات المصرية حيث يعرض على فضائية "المحور" في موعدين قبل الإفطار ويعاد في الواحدة صباحا. ويعد الجزء الثاني من برنامج "قصص القرآن" البرنامج ال15 في مسيرة عمرو خالد ، كما يمثل ظهوره هذا العام الظهور العاشر على التوالي خلال شهر رمضان. ويستعرض الجزء الثاني من البرنامج قصة موسى وبني إسرائيل بداية من هروب موسى من مصر بعد قتله لأحد أهلها مرورا بمكوثه في "مدين" بلد نبي الله شعيب وعودته من جديد إلى مصر لدعوة بني إسرائيل وفرعون إلى عبادة الله ووصولا إلى حادثة شق البحر ورحلة موسى مع بني إسرائيل وعصيانهم لأوامره.