• كومرسانت: الهدنة فى منطقة دونباس الأوكرانية ستدفع الروس باتجاه الأراضى السورية.. وأحد المقاتلين جمع 20 متطوعا من أجل قتال «داعش» قالت صحيفة «كومرسانت» الروسية المتخصصة فى الاقتصاد والسياسة، إن الهدنة المعلنة فى منطقة دونباس «شرق أوكرانيا»، ستولد نوعا جديدا من المليشيات فى سوريا. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته أمس الأول، نقلا عن أحد المحاربين القدامى فى صفوف الجيش الروسى، يدعى بوندو دوروفيسك، أن المليشيا الروسية التى انضمت للجيش فى حربه ضد أوكرانيا من أجل «العالم الروسى»، ستتجه الآن إلى سوريا للحرب ضد تنظيم «داعش». ونقلت الصحيفة عن المحارب الطاجيكستانى الأصل، قوله إن «هؤلاء جنود سابقين، بعضهم يكسب المال بالمشاركة فى النزاعات المحلية المختلفة، وبعضهم ليس مستعدا بعد أن يعود للحياة الطبيعية»، مضيفا أنه ينظم حملة من الجنود السابقين، للتوجه إلى سوريا والقتال بجانب قوات نظام الأسد. وأشارت الصحيفة، إلى أن دوروفيسك الذى عاد إلى موسكو بعد مشاركته فى الحرب بأوكرانيا، استطاع إيجاد اتباع بسرعة، ليشكل حملة صغيرة تتكون من 20 جنديا سابقا متطوعا، لينطلقوا من الأراضى الروسية، بالإضافة إلى 12 جنديا آخرين متواجدين فى الأراضى العراقية بالفعل يحاولون الانضمام إلى صفوف «البشمركة» الكردية، أو الوصول إلى سوريا للقتال ضد تنظيم داعش، ولكنهم فشلوا فى العبور، لأن الحدود السورية العراقية مغلقة. ونقلت الصحيفة عن الجندى السابق المتواجد فى دونباس، إيغور مانجيشوف، قوله إن «حقيقة التحركات الروسية فى سوريا وصلتنا، أما الحديث عن تحركات كبيرة من مقاتلى دونباس إلى سوريا لم نسمع عنه»، مضيفا أنه إذا كان القتال فى سوريا متاحا، سيكون أمرا «مشوقا». ولفتت الصحيفة، إلى تصريحات المحلل السياسى والباحث فى معهد الاقتصاد العالمى والعلاقات الدولية، جورج ميسكى، حيث قال إنه من غير المرجح أن يشارك الروس الفرديون والمجموعات فى الحرب السورية، معللا ذلك بأن «المقاتلين ذهبوا إلى أوكرانيا لمحاربة فكرة قتل النازيين للروس قديما على أراض روسية»، متسائلا عن استعدادهم للموت فى الشرق الأوسط، ومرجحا أن المشاركة الروسية الفردية فى سوريا لن تتعدى أكثر من عشرة مقاتلين. ولفت دوروفيسك، إلى أن «المحاربين السابقين على استعداد للقتال بجانب جنود نظام الأسد، لكن الجيش السوري تجاهل طلبنا».