اتهمت إيران السعودية بالتقصير في إجراءات السلامة بعد التدافع الذي أودى الخميس، بحياة أكثر من 700 شخصا بينهم 90 إيرانيًا بالقرب من مكةالمكرمة خلال الحج. وأعلن سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج الإيرانية، للتلفزيون الإيراني، أن طريقًا أغلق "لأسباب مجهولة" بالقرب من مكان رمي جمرة العقبة بالقرب من منى "مما تسبب بهذا الحادث الماساوي". وأضاف أن إغلاق هذا الطريق لم يبق سوى ثلاثة طرق أخرى للوصول إلى الجمرات. ورأى «أوحدي»، أن الحادث وقع "نتيجة سوء إدارة وإنعدام الجدية في التعامل مع سلامة الحجاج ولا تفسير آخر لذلك"، مؤكدًا أنه "ينبغي تحميل المسؤولين السعوديين المسؤولية". من جهته، وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، أن وزارة الخارجية في طهران ستستدعي ممثل السعودية في إيران لطلب توضيحات بخصوص الحادث. وقال، للتلفزيون الحكومي، "لا يمكننا بأي حال ألا نكترث باللامسؤولية التي برهنت عليها السعودية ويجب أن يتم تسوية ذلك عبر القنوات الدبلوماسية". واتهم «عبد اللهيان» أيضا المسؤولين السعوديين بأنهم نظموا "بطريقة سيئة" الإجراءات الأمنية خلال الحج، وأعلن أن إيران أقامت خلية استقبال خاصة في مكان الحادث لمساعدة الحجاج الإيرانيين. وصرح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "المسؤولين السعوديين مسؤولون عن هذا الحادث ويجب أن يتخذوا إجراءات عملية فورًا لإدارة الأزمة وتأمين أعلى درجات السلامة للحجاج". وهذا الحادث هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له الحجاج هذا العام في السعودية بعد سقوط رافعة في باحة المسجد الحرام.