- أسعار الحج السياحى هى الأقل بين ال3 جهات المنظمة.. وحذرنا الشركات من ترحيل أى حاج يرفع شعارات سياسية قال باسل السيسى رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة وعضو بعثة الحج السياحى إن الشركات اجتهدت بأقصى ما فى وسعها حتى يخرج موسم الحج الحالى إلى بر الأمان، وجميع شركات السياحة، والتى يتجاوز عددها 2000 شركة تتنافس فيما بينها لخدمة ضيوف الرحمن والخروج بموسم الحج الحالى إلى بر الأمان التزاما بالضوابط التى أعلنتها وزارة السياحة قبل بداية الموسم والتى تعاقب المخالفين بجزاءات مشددة. وعن تقييمه لموسم الحج لهذا العام، قال السيسى فى تصريحات صحفية ل«مال وأعمال»: إنه من المبكر الحكم على نجاح الموسم من عدمه حاليا، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن الموسم سيكون ناجحا رغم بعض السلبيات، التى حدثت فى تطبيق «المسار الإلكترونى» الذى عطل سفر نحو 1000 حاج قبل أن يتم حل المشكلة، فإن الإيجابيات هذا العام كثيرة للغاية وجميعها فى مصلحة الحاج، حيث تم إلزام الشركات بتقديم وجبتين غذائيتين لجميع الحجاج (البرى والاقتصادى والسياحى)، كما أن غالبية حجاج السياحة سكنوا بفنادق قريبة من الحرم المكى، كما انتظمت حركة الطيران، ولم نشهد تأخر فى مواعيد أية رحلات، وهذا يعود إلى التنسيق الجيد بين شركات السياحة المنفذة للحج وشركات الطيران. وعن شكوى البعض من ارتفاع أسعار الحج السياحى، أشار باسل السيسى إلى أن أسعار الحج السياحى هى الأقل بين ال 3 جهات المنظمة للحج هذا العام بالمقارنة مع وزارة الداخلية التى تنظم حج القرعة أو التضامن التى تنظم حج الجمعيات الأهلية رغم المميزات الكبيرة، التى يتم تقديمها لحجاج السياحة، وقال: «عملنا مع وزارة السياحة على تحقيق هدفين محددين الحصول على أفضل خدمة للحاج وبأقل الأسعار، وأعتقد أن السياحة راعت الشق الاجتماعى فى توزيع تأشيرات الحج فقد خصصت ما يزيد من 60% من تأشيراتها للبسطاء وذوى الدخول المنخفضة وقدمت لهم العديد من المميزات التى يحصل عليها حجاج مستويات ال4 و5 نجوم». وحول تعميم غرفة شركات السياحة على جميع أعضائها بضرورة التنبيه على الحجاج بعدم التحدث فى السياسة، قال باسل السيسى: إن الحج شعيرة دينية خالصة لله لا يجب أن تتداخل مع السياسة، وقد حذرنا وفقا لتعليمات اللجنة العليا للحج من ترحيل أى حاج إلى مصر فورا حال رفعه شعارات سياسية أو عنصرية خلال أداء المناسك، كما أن التحدث فى أمور السياسة قد يؤدى إلى افساد المناسك، واستعنا ب20 واعظا من علماء الأوقاف لتعليم الناس كيفية أداء الفريضة ولتحذيرهم من الخوض فى الأمور التى قد تفسد أداء الحج خاصة أنها فرصة قد لا تتكرر سوى مرة واحدة فى العمر، إضافة إلى الرد على جميع الاستفسارات الدينية المتعلقة بالحج، وتم تجديد مواعيد ندوات دينية ليستفيد منها جميع حجاج السياحة. وعن الاستعدادات لتصعيد الحجاج على صعيد عرفة بداية من مساء يوم الثلاثاء المقبل، أشار رئيس لجنة السياحة بغرفة شركات السياحة إلى أنه تم تجهيز ما يقرب من 800 أتوبيس لنقل حجاج السياحة من مكة إلى عرفات، وتم تحديد مواعيد التحرك منعا لحدوث تكدس، كما اتفقنا مع مؤسسة الطوافة السعودية على نوعية الخيام، التى سيقيم بها حجاج السياحة، والتأكد من أنها مصنوعة من مواد مضادة للحرائق، وتم توفير «صوفا بيد» (مرتبة) لكل حاج بالمخيمات، وتأكدنا من جودة أجهزة التكييف. وأضاف باسل السيسى أن معظم الشركات تتنافس فيما بينها لخدمة ضيوف الرحمن، كما أنها قامت من تلقاء نفسها بتقديم خدمات إضافية خارج الضوابط رغبة منها فى توثيق علاقتها مع الحجاج باعتبار ذلك نوعا من الترويج للمواسم القادمة لأن الحاج لا يقدم على أى شركة إلا من خلال ما يتناقله الحجاج عن مستوى الخدمة، التى شعروا بها خلال تواجدهم مع هذه الشركة. وأشار إلى أن هذا يرجع إلى النظام الجديد الذى تم تطبيقه منذ 3 أعوام فى اختيار حجاج السياحة، وهو القرعة الإلكترونية، حيث يتقدم أكثر من 200 ألف مواطن للفوز بنحو 30 ألف تأشيرة. وقال إن أهم ما يميز الحج السياحى هو التنوع فى تقديم الخدمات وتعدد البرامج والمستويات، الأمر الذى يتيح للحجاج حرية الاختيار كل حسب مقدرته المالية ورغبته فى طبيعة البرنامج. وأكد أنه بجانب الرقابة الصارمة من الوزارة فإن هناك رقابة ذاتية على أداء الشركات من التنظيم المهنى الذى يخدم هذه الشركات، وذلك من خلال معايير مهنية لا يمكن تجاوزها، حيث يتم تحذير أى شركة تقع فى أى خطأ. وفى حالة تكراره يتم فصل عضويتها من الغرفة. وأشار باسل السيسى إلى أنه تم التنبيه على جميع مندوبى شركات السياحة المنظمة للحج بضرورة الوجود الدائم وسط الحجاج وتلبية جميع مطالبهم خاصة كبار السن وساعدتهم فى الوصول للحرم المكى وأداء الصلوات فى مواعيدها، بالإضافة إلى حثهم على حضور الندوات الدينية، التى يشارك فى تقديمها 20 عالما من كبار علماء الأزهر كذلك إرشادهم بنظام الشاتل باص بين منطقة العزايزية والحرم على مدى اليوم لأداء الصلوات والعودة إلى أماكن الإقامة.