بدأت قوات من الجيش والأمن، السبت، في إزالة التعديات على منطقة «أبو مينا» الأثرية العالمية المدرجة ضمن قوائم المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. وقال مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالإسكندرية محمد متولي في تصريح اليوم، إن حملة الإزالة تمثل حدثا عالميا، حيث أن منظمة اليونسكو طالبت الدولة بإزالة التعديات عن «أبو مينا» لتظل مدرجة ضمن قوائمها وهي تمثل منطقة مسيحية مقدسة لا يوجد لها مثيل في العالم أجمع وتعادل أهميتها دير سانت كاترين. وحول الأهمية التاريخية ل «أبو مينا»، قال متولي، إنها منطقة مقدسة فيها مقبرة القس مينا كما تضم 4 كنائس أثرية منها الشمالية والكبرى والجنوبية وترجع إلى القرن السادس الميلادي فتوجد بها العديد من الشواهد الأثرية وتقع في الكيلو 65 بالصحراء غرب الإسكندرية. وأشار إلى أن حملة الإزالة بدأت بالفعل للقضاء على التعديات التي تتمثل فى مبان غير قانونية، متوجهًا بالشكر إلى رجال القوات المسلحة ومديرية أمن الإسكندرية التي تتولى حماية آثار مصر وثرواتها التاريخية. وحول مشكلة المياه الجوفية التي تهدد المنطقة الأثرية، قال «متولي»، إن وزير الأثار ممدوح الدماطي سيصدر قرارات هامة وعاجلة وسيتم تسليم الشركة المختصة لرفع المياه للحفاظ علي التراث العالمي. وأضاف أن «الدماطي» سيقوم قريبًا بزيارة المنطقة للوقوف على آخر التطورات واتخاذ القرارات للحفاظ علي تلك المنطقة العالمية.