• ركاب: عبدالله كردى أصابه الذعر وزاد من سرعة القارب حين ارتطمت به موجة قال ركاب إن والد الطفل السورى الغريق «ايلان كردى» كان يعمل مع المهربين وهو الذى قاد القارب الذى غرق خلال محاولة الوصول إلى اليونان، وهى رواية تشكك فيما قاله عن الحادث الأسبوع الماضى. وقال أحمد هادى جواد وزوجته وهما عراقيان فقدا ابنتهما (11 عاما) وابنهما (9 أعوام) فى غرق القارب، لوكالة رويترز للأنباء، إن عبدالله كردى أصابه الذعر وزاد من سرعة القارب حين ارتطمت به موجة وهو الأمر الذى يثير تساؤلات عن مزاعمه بأن شخصا آخر كان يقود القارب. وقال جواد فى بغداد بمنزل صهره، أمس الأول «القصة التى حكاها (والد ايلان) غير صحيحة. لا أدرى لماذا كذب... ربما بسبب الخوف.«وأضاف «كان السائق منذ البداية وحتى غرق القارب». وقال إن كردى سبح باتجاههما وتوسل إليهما ألا يفضحا دوره الحقيقى فى الحادث. وأكدت زوجة جواد التفاصيل. وقال جواد إن الوسيط بينه وبين المهربين كان شخصا يدعى ابو حسين. وأضاف «أبلغنى أبو حسين بأنه (كردي) هو منظم هذه الرحلة». وأكد راكب عراقى ثالث يدعى أمير حيدر (22 عاما) رواية جواد وقال إن كردى كان يقود القارب. وقال لرويترز بالهاتف من اسطنبول إنه كان يعتقد فى البداية أن كردى تركى لأنه لم يتكلم لكنه سمعه فيما بعد يتحدث إلى زوجته بلهجة سورية. لكن كردى قال لموقع صحيفة ديلى ميل البريطانية على الإنترنت إن الاتهامات غير صحيحة. وأضاف «فكرت فى قيادة القارب لكننى لم أفعل. كل هذه أكاذيب». وتابع للصحيفة «هذا غير صحيح. لو كنت مهرب بشر فكيف أضع أسرتى فى نفس القارب مع الآخرين؟ دفعت نفس المبلغ لمهربى البشر». وفى تصريحات لصحيفة روداو الكردية ألقى كردى باللوم على مهرب تركى لكنه لم يذكر اسمه. وكانت صورة لجثة الطفل ايلان كردى التى جرفتها المياه إلى شاطئ تركى قد أثارت موجة تعاطف وغضب بسبب ما اعتبر تقاعسا من الدول المتقدمة عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة فى قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا وكثير منهم فروا من الحرب الأهلية السورية التى بدأت قبل أكثر من أربعة أعوام.