اختار بعض الدول أن تستنسخ الآثار المصرية بأحجام ضخمة تحاكى عظمة البناء المصرى القديم، وهو ما فعلته الصين باستنساخ تمثال ضخم لأبى الهول وكذلك فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم استنساخ مدينة الأقصر كاملة بمدينة لاس فيجاس الأمريكية. ويرى خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان أن استنساخ الآثار المصرية يخالف المادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والمعدل بالقانون رقم 3 لسنة 2010 والتى تنص على أن للمجلس الأعلى للآثار أن ينتج نماذج حديثة للآثار على أن يتم ختمها منه، وللمجلس الترخيص للغير أو بالتعاون مع أى جهة يحددها بإنتاج هذه النماذج طبقا للمواصفات والشروط التى يحددها. وأوضح ريحان أن كل المستنسخات للآثار المصرية بالخارج قد تمت دون موافقة رسمية من المجلس الأعلى للآثار مما يعد مخالفا لقانون حماية الآثار وقانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 واتفاقية التجارة العالمية التربس التى بدأ سريانها فى منتصف 1995 وتعمل اتفاقية حقوق الملكية الفكرية الدولية على تحقيق الحماية الفكرية بوسيلتين: الأولى هى الحصول على تصريح من مالك الحق الفكرى والثانية هى دفع ثمن لهذا الانتفاع وتهدف إلى حماية حقوق المؤلفين والمخترعين والمكتشفين والمبتكرين. وأكد أن الآثار هى ابتكار المصريين القدماء توارثها أحفادهم وقد استلزمت اتفاقية حقوق الملكية الفكرية مبادئ وإجراءات منها أن تقوم الدولة المنضمة إلى الاتفاقية بإصدار قانون خاص بحماية حقوق الملكية الفكرية أو أن تتضمن قوانينها ما يفى بهذا الغرض وقد أصدرت مصر قانون حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 وهذا يعطى حقوق ملكية فكرية لمصر منذ تاريخ استنساخ هذه الآثار مع الحق فى مقاضاة هذه الدول دوليا عن الاستنساخ دون موافقة رسمية من المجلس الأعلى للآثار. جاءت تلك التصريحات التى نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط فى تعقيب على قيام إحدى ضواحى مدينة «شيجياتشوانغ» فى مقاطعة «خبى» بشمال الصين ببناء نسخ مصغرة من الهرم الزجاجى الشهير الموجود فى متحف اللوفر بفرنسا.
