• الفنان العالمى يواصل رحلته نحو حلمه «عالم واحد.. وطن واحد» لأول مرة منذ ان احترف العمل الموسيقى يزور الموسيقار العالمى يانى مصر لاحياء حفله الاول بمسرح الصوت والضوء تحت سفح الاهرامات فى العاشرة مساء 30 اكتوبر القادم، ضمن جولته التى تشمل ايضا الامارات العربية، حيث يقدم حفله هناك يوم 6 نوفمبر القادم بحسب ما اعلنه موقعه الرسمى صباح الاحد الماضى. زيارة يانى لمصر تعد الحدث الذى وجد صدى كبيرا لكل عشاق الفنان العالمى، فلأول مرة تلتقى موسيقاه مع اهرامات الجيزة وهو ما زاد من اهمية الحفل. المعروف عن يانى انه مغرم بموسيقى الشعوب لدرجة انه كلما زار احدى الدول لابد ان يخرج منها بعمل موسيقى يمزج بين فكرة الخاص وبين موسيقى هذه الدولة وسبق وفعل هذا عندما زار دولا مثل الهندوالصين، وبالتالى ربما تشهد زيارته القادمة لمصر عملا يجسد فكره والذى لخصه فى ألبوميه «العرقية الذى قدم فيها موسيقى تعكس ثقافات مختلفة واستعان بآلات موسيقية تنتمى للدول التى صاغ موسيقاها وظهر ذلك ايضا فى ألبومه الثانى«اجلال» الذى عبر عن رحلته للصين والهند. ورغم ان الحفل يتبقى عليه اكثر من شهر ونصف الشهر يشهد الفيس بوك حاليا حالة من الترحيب بيانى، حيث تصدرت صوره مواقع التواصل لعديد من المهتمين بالموسيقى. لكن يبقى سعر التذاكر حائلا امام البعض من عشاقه حيث انها مقسمة إلى اربع فئات الاولى 600، والثانية 1000، 2000 والثالثة، والرابعة 3000 جنيه للتذكرة. وكان الموسيقار حلمى بكر قد حاول استضافته قبل ذلك عندما كان رئيسا لمهرجان القاهرة الدولى للاغنية الذى تم الغاؤه من قبل وزارة السياحة التى كانت تنظمه فى عصر الوزير ممدوج البلتاجى. وجود يانى فى مصر بالتأكيد سيكون له صدى اعلامى عالمى فى ظل الحرب الشرسة التى تحاول ان تنال من استقرار الاوضاع وبالتالى زيارة فنان بهذا الحجم سوف يكون لها مردود كبير. السيرة الذاتية ليانى تؤكد انه صاحب مشوار كبير قدمه بين بلده ومسقط رأسه اليونان صاحبة الحضارة الكبيرة وبين الولاياتالمتحدة حيث هوليوود التى تبحث دائما عن اصحاب الحضارات لكى يمنحوها القيمة وتمنحهم هى النجومية. بدأ يانى بالعزف على آلة البيانو وهو فى السادسة من العمر رافضا أخذ أى دروس فى العزف. لم تكن الموسيقى موهبته فقط، ففى عام 1969 وهو فى الرابعة عشرة من العمر حطم يانى الرقم القياسى اليونانى لسباق 50 مترا فى السباحة الحرة للرجال. فى عام 1972، وبتشجيع من والديه ترك موطنه ليلتحق بجامعة مينوسوتا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليدرس علم النفس، وخلال فترة الدراسة قام بمشاركة فرقة روك «كاميلون» بالعزف وبدأ بتطوير أسلوبه الموسيقى الخاص مستخدما البيانو والأورج ليبتكر أصواتا جديدة. تخرج يانى فى الجامعة عام 1979، وبعد التخرج قرر أن يمنح الموسيقى كل وقته وجهده لعام كامل. أراد أن يقصد الحياة فى الموسيقى، وعلى الرغم من أنه لا يقرأ النوتة الموسيقية فقد ألف أعمالا كاملة متحديا التصنيف الموسيقى. فى عام 1980 كان على موعد مع اول ألبوم منفرد له وكان بعنوان «متفائل». بعدها كان مع النقلة الكبرى فى حياته الفنية عندما فتحت له هوليوود ابوابها مقدما عدة أعمال موسيقية لبعض الأفلام. وفى عام 1990 رافقته فرقة دالاس السيمفونية بحفل موسيقى أعطاه بعدا آخر إلى أسلوبه الفريد وكانت مقدمة لأشياء جديدة. فى عام 1994 عاد إلى موطنه اليونان وسجل عملا موسيقيا فى مسرح هيرود أتيكوس فى أثينا الذى يعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد والنتيجة كانت ألبومه «فى الاكروبوليس» بقيادة الموسيقى شهرداد روحانى الذى بيع منه أكثر من 7,000,000 نسخة حول العالم وحصد أكثر من 35 جائزة وارتفع بنجوميته ليصبح واحدا من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة. وأصبح يانى الفنان الغربى الأول الذى يعزف ويسجل موسيقاه فى تاج محل فى الهند والمدينة المحرمة فى الصين حاصدا عدة جوائز بلاتينيوم لألبومه «إجلال» وقد عزف يانى بين الهندوالصين لجمهور وصل إلى 250 مليون شخص فى جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم فى رحلة أطلق عليها نفس اسم الألبوم. فى عام 2000 أصدر يانى أول ألبوم له مسجل فى أستوديو بعد 7 سنوات وكان بعنوان «لو استطعت إخبارك» بعد عامين من الانقطاع، حدثت تغيرات اخرى فى حياة ذلك الفنان، ومنها الانتقال إلى الساحل الشرقى لأمريكا، وعام 2003 أصدر ألبومه «العرقية» وهو الألبوم الثانى عشر له، وهو يخدم فكرته التى سعى لتطبيقها فى كل حياته والتى تجسد لمعنى «عالم واحد، شعب واحد» التى كانت دائما السمة المميزة لمهنته. قدم فى هذا الألبوم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التى تغوص فى نغمات تنتمى لثقافات شعوب الأرض، مستخدما آلالات مختلفة على حد سواء كآلة الديدجاريدو الأسترالية وآلة دودوك الأرمينية والكمان والطبل الهندى. ويقول يانى عن هذا الامر فى العديد من اللقاءات «العديد من ثقافات شعوب العالم والأنماط الموسيقية ممثلة فى هذا الألبوم. إن فيه الكثير من اللون العرقى بمعنى آخر، حيث يجب ان نبرز مواطن اللون وجمال المجتمع المتعدد لكل الثقافات». إن واحدا من العناصر التى تميز ألبوم «العرقية» عن سابقيه هو الاستخدام الكبير لصوت الإنسان، ليس فقط الأنغام المنفردة والتراتيل الجماعية، بل بالكلمات أيضا، وهذا شىء نادر بالنسبة لهذا الفنان. فأغنية «الوعد» على سبيل المثال، هى تعديل لمقطوعة قديمة تدعى «سيكرت فوس» تأليف صديقة قديمة له تدعى باميلا مكنيل وأديت بشكل عاطفى من قبل ألفريدا جيرالد التى رافقته فى رحلة إجلال. كما أن المقطوعة الأخيرة من الألبوم تعكس ثقافته بأغنية يونانية شعبية تدعى «جيفارى». وفى مارس 2003 عاد يانى للظهور من جديد فى جولة بأمريكا وكندا، وقد سميت «العرقية»، وصنفت فى المرتبة السادسة بالنسبة لمبيعات التذاكر لهذا العام. فى 6 مايو من عام 2004 حصل يانى على درجة الدكتوراه الفخرية فى الآداب الإنسانية من جامعة مينوسوتا. وفى 2006 أصدر يانى ألبوما جديدا حمل اسم «الكونشيرتو» حيث قام بتسجيله وتصويره على الهواء مباشرة فى حفلة الافتتاح بلاس فيجاس مستخدما أحدث تقنيات التصوير والتسجيل الصوتى.