تعرض الأسبوع السيرة الذاتية للعازف العالمي ' ياني ' الذي سيحيي حفل ضخم بالقاهرة علي سفح الأهرامات يوم 30 أكتوبر القادم، وقد أشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي في الايام القليلة الماضية منذ نشر الصور الخاصة بالحفل. ولد 'ياني' في مدينة كالاماتا في اليونان علي سواحل البحر المتوسط 14 نوفمبر 1954 وهو الولد الأوسط لوالديه. بدأ بالعزف علي آلة البيانو وهو في ال 6 من العمر رافضا أخذ أي دروس في العزف، لم تكن الموسيقي موهبته فقط، ففي عام 1969 وهو في الرابعة عشر من العمر حطم ياني الرقم القياسي اليوناني لسباق 50 متر في السباحة الحرة للرجال. في عام 1972، وبتشجيع من والديه ترك موطنه ليلتحق بجامعة مينوسوتا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ليدرس علم النفس، وخلال فترة الدراسة قام بمشاركة فرقة روك بالعزف تدعي كاميلون وبدأ بتطوير أسلوبه الموسيقي الخاص مستخدما البيانو والأورغ ليبتكر أصوات جديدة. تخرج ياني من الجامعة عام 1979، وبعد التخرج قرر أن يمنح الموسيقي كل وقته وجهده لعام كامل، أراد أن يقصد الحياة في الموسيقي، وعلي الرغم من أنه لا يقرأ النوتة الموسيقية فقد ألف أعمالا كاملة متحديا التصنيف الموسيقي. في عام 1980 أصدر ألبومه المنفرد الأول بعنوان 'متفائل' 'Optimystique'. ثم عمل ياني مع هوليوود وأنجز عدة أعمال موسيقية لبعض الأفلام، وفي عام 1990 رافقت فرقة دالاس السيمفونية ياني بحفلة موسيقية أعطت بعدا آخر إلي أسلوبه الفريد وكانت مقدمة لأشياء جديدة، في عام 1994 أحرز ياني انتصارا ذاتيا عندما عاد إلي موطنه اليونان وسجل عمل موسيقي في مسرح هيرود أتيكوس في أثينا الذي يعود إلي الألف الثانية قبل الميلاد والنتيجة كانت ألبومه 'في الاكروبوليس' 'at the Acropolis' بقيادة الموسيقي شهرداد روحاني لذي بيع منه أكثر من 7, 000, 000 نسخة حول العالم وحصد أكثر من 35 جائزة وارتفع ليصبح واحد من أكثر المبيعات للأعمال الموسيقية المصورة. وأصبح ياني الفنان الغربي الأول الذي يعزف ويسجل موسيقاه في تاج محل في الهند والمدينة المحرمة في الصين حاصدا عدة جوائز بلاتينيوم لألبومه 'إجلال' 'Tribute'. وقد عزف ياني بين الهندوالصين لجمهور وصل إلي 250 مليون شخص في جولة طويلة شملت أكثر من 160 مدينة حول العالم في رحلة أطلق عليها نفس اسم الألبوم. في عام 2000 أصدر ياني أول ألبوم له مسجل في أستوديو بعد 7 سنوات وكان بعنوان 'لو استطعت إخبارك' 'If I Could Tell You'، بعد عامين من الانقطاع، يتكلم عن التغيرات في حياة ذلك الفنان، ومنها الانتقال إلي الساحل الشرقي لأمريكا وتغيرات أخري ركزت علي حياته الشخصية والمهنية، وفي عام 2003 أصدر ألبومه 'العرقية' 'Ethnicity' وهو الألبوم الثاني عشر له، وهو توسيع لمعني 'عالم واحد، شعب واحد التي كانت دائما السمة المميزة لمهنته. قدم في هذا الألبوم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي تنبض بالنغمات والأصوات لثقافات شعوب الأرض، مستخدما آلالات مختلفة علي حد سواء كآلة الديدجاريدو الأسترالية وآلة دودوك الأرمينية والكمان والطبل الهندي.