- دونالد ترامب بطل مسلسل الشتائم فى الحزب الجمهورى.. وآخرون يسيرون على منواله.. ودعوات لإيقافه من الحزب مع اقتراب الانتخابات التمهيدية داخل الحزبين الكبيرين قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية مطلع العام المقبل، تتزايد حدة التوترات بين مرشحى الحزب الجمهورى، خاصة مع الزيادة الكبيرة فى عددهم، الذى وصل إلى 16 مرشحا هذه المرة. ومع تواجد عدد من الشخصيات المثيرة للجدل بين المرشحين، تجاوز السباق الرئاسى مرحلة الحرب الكلامية المعتادة، وصولا إلى مرحلة أخرى من السباب المتواصل، تلك الحرب التى يتزعمها المرشح الجمهورى، دونالد ترامب، والذى يتناول خصومه واحدا تلو الآخر بلا هوادة. فبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يصف الملياردير الصاخب الحاكم السابق لولاية فلوريدا، جيب بوش، بأنه «كارثة»، كما يقترح إخضاع الحاكم السابق لتكساس، ريك بيرى، «لاختبار الذكاء»، ويعتبر المسئولين الأمريكيين الحاليين «أغبياء». ويوجه ترامب، الذى يخوض السباق متصدرا استطلاعات الرأى، انتقاداته إلى منافسيه ال16 الجمهوريين وإلى المكسيك التى يقول إنها ترسل موجات من «المجرمين» إلى الولاياتالمتحدة. ومنذ دخوله الصاخب فى السباق إلى البيت ألابيض، لا يكف الرجل ذو الحضور القوى عن استهداف، جيب بوش، أحد أبرز خصومه. وفى هذا السباق المحموم الذى يتألق فيه كل من يحدث قدرا من الصخب والضجيج، باتت العبارات الصادمة علامة بداية هذه الحملة الصيفية، على غرار مايك هوكابى، الذى اعتبر أن الاتفاق حول الملف النووى الايرانى يقرب الإسرائيليين من «باب المحرقة». إلا أن ترامب يظل البطل الأول فى هذا السياق، الأمر الذى يثير حفيظة الكثيرين، حيث تقول ريتا كيرك، مديرة مركز «ماجواير» للأخلاق والمسئولية العامة بجامعة «ساذرن ميتوديست» للوكالة الفرنسية: «لم نعرف من قبل شخصا مثل دونالد ترامب يعتمد السخرية بهذه الطريقة التى تتسم بهذا القدر من الجموح وقلة اللباقة». كما دعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى التى أقلقها هذا التراجع لمستوى الخطاب السياسى، إلى «وقفه»، لكنه لم يزدد إلا سوءا، وفق الوكالة نفسها. وينأى عدد قليل فقط من المرشحين بنفسه عن المهاترات، على غرار السيناتور ماركو روبيو، والذى قال لشبكة «إن.بى.سى» تعليقا على ترامب: «إذا ما أردت التعليق على كل ما يقول، ستستهلك هذه الأمور حملتى بكاملها».إلا أن القسم الأكبر منهم يختار السير على منوال ترامب، كالسيناتور ليندسى جراهام، والذى وصف ترامب بأنه «أحمق بامتياز».