الإقليمى للدراسات: مبايعة الظواهرى لزعيم طالبان الجديد تصب فى صالح داعش

الظواهري ينشغل بالتشكيك في بيعة البغدادي عن وضع القاعدة.. واهتماهه الزائد بالملا يثير استياء طالبان
توقع المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، أن يكون تنظيم "داعش" هو أكبر المستفيدين من مبايعة أيمن الظواهري، زعيم "القاعدة"، لزعيم طالبان الجديد الملا "أختر منصور"، نتيجة وجود خلافات داخل طالبان حول مبايعة الملا منصور، مما يهدد باحتمالية دعم قيادات طالبان لتنظيم القاعدة في المستقبل.
وعزا المركز الإقليمي، وهو مركز بحثي مستقل، نتيجة دراسته إلى أن هذه البيعة قد أدخلت "القاعدة" في حالة من العداء مع بعض الأجنحة القوية داخل حركة "طالبان"والرافضة لتولي أختر منصور، مما سيوثر على دعم "الحركة" لتنظيم "القاعدة" فى المستقبل، وسيكون له تأثيره السلبي على"التنظيم".
وأضافت دراسة حديثة صادرة عن برنامج دراسات الحركات الاسلامية بالمركز الإقليمى بعنوان " تجديد الولاء: دلالات وتداعيات مبايعة الظواهري لقيادة "طالبان" الجديدة" أن اهتمام "الظواهري" بمبايعة "طالبان" وقياداتها الجديدة، أكثر من اهتمامه بقيادات تنظيمه وفروعه المختلفة سوف يثير حالة من الاستياء داخل شبكة "القاعدة"،وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الانشقاقات في المستقبل، خاصة فى ظل الهجرة المتتالية للمجموعات "القاعدية" للانضمام إلى "داعش".
وتابعت : تطورات مبايعة "أمير القاعدة" لقيادة "طالبان الجديدة" سوف تصب في صالح تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسعى دائماً الى التمدد في" الفضاء الجهادي" على حساب تنظيم"القاعدة".
وأرجعت الدراسة مبايعة الظواهري السريعة لقيادة طالبان، بهدف تثبيت الارتباط ب "الإمارة الإسلامية" في أفغانستان، من أجل الهروب من الإخفاقات المتتالية التي أصابت القاعدة عقب تولي الظواهري، خاصةً عدم القدرة على منافسة تنظيم "داعش"، الذي ينتشر حاليا في بقاع كبيرة بين سوريا والعراق، ويسعى للسيطرة على مدن جديدة في ليبيا، إضافة إلى مبايعة تنظيم بيت المقدس في سيناء.
وقالت دراسة المركز الإقليمي إن الظواهري يولي أهمية كبيرة لمحاولة نزع الشرعية عن "داعش"، من الطعن والتشكيك في صحة خلافة "أبو بكر البغدادي"، أكثر من اهتمامه بوضع تنظيمه الذي أصبح يُعاني الكثير من الأزمات.