انتشر آلاف من أفراد القوات الخاصة، الأربعاء في جوجارات غرب الهند، ولاية رئيس الوزراء ناريندرا مودي، من أجل إعادة الهدوء بعد أعمال عنف قام بها أعضاء طبقة عليا يطالبون بمعاملة أفضل. وفرضت حكومة الولاية حظرا للتجول في عدد من أحياء كبرى مدنها أحمد آباد وأربع مدن أخرى بعد عمليات تخريب قام بها متظاهرون ينتمون إلى مجموعة باتيدار، إحدى أكثر الطبقات ثراء في الولاية. ويشكل الباتيدار، الذين يسمون أيضا الباتيل، وهي طبقة من المزارعين ورجال الأعمال، 12 بالمئة من سكان الولاية. وأحرق المتظاهرون سيارات وحافلات ومراكز للشرطة، بعد توقيف زعيمهم إثر تظاهرة ضخمة لهم في أحمد آباد. وقال قائد شرطة الولاية بي سي ثاكور، إن نحو عشرة شرطيين جرحوا وفرض حظر التجول في الولاية للمرة الأولى منذ الاضطرابات التي جرت في العام 2002، وأسفرت عن سقوط ألف قتيل على الأقل معظمهم من المسلمين. ودعا زعيم التحرك هارديك باتيل (22 عاما) إلى الهدوء بعد الافراج عنه ليلا. لكنه دعا أيضا إلى الإضراب الأربعاء. وذكرت السلطات المحلية، أن نحو مئة حافلة أحرقت وتضررت مبان في أعمال العنف هذه في أحمد آباد وسورات ومهسانه وأونجا وفيسناجار. كان نصف مليون متظاهر تجمعوا الثلاثاء في أحمد آباد، للمطالبة بالحصص المخصصة للطبقات الدنيا. ويؤكد الباتيدار أنهم يواجهون صعوبات في الحصول على وظائف ومقاعد في الجامعات بسبب التمييز الايجابي الذي يشجع الأشخاص من الطبقات الدنيا. ورفضت سلطات الولاية طلبهم، لكن التعبئة اتسعت في الأسابيع الأخيرة.