تعّول قطر على البطل الاولمبي معتز برشم لتحقيق ميدالية عالمية والوقوف على منصة التتويج في منافسات بطولة العالم لألعاب القوى في نسختها الخامسة عشرة المقررة في العاصمة الصينيةبكين خلال الفترة من 22 حتى 30 أغسطس الجاري. وينظر القطريون الى برشم بنظرة تمتزج بين الامل والفخر خصوصا ان هذا البطل "صنع في إسباير".. وهذا ما يؤكد ان قطر بدأت تجني ثمار اكاديمية التفوق الرياضي التي بدأت تُنجب أبطالاً للعالم. واعتمدت قطر القائمة النهائية التي ستشارك في البطولة، وهي مؤلفة من فيمي جون (100 و200 متر) وعبدالله هارون (400 متر) ومصعب عبد الرحمن وجمال حيران (800 متر) ومحمد القرني (1500 متر) واشرف الصيفي (رمي المطرقة) وهاشم صلاح (3000 متر موانع) . وتطمح قطر لتحقيق نتائج طيبة في البطولة خصوصا ان الدوحة حصلت على شرف استضافة مونديال 2019 متفوقة على مدينتي برشلونة الإسبانية ويوجين الأميركية، بعد ان كانت قد خسرت رهان استضافة مونديال 2017 لحساب منافستها لندن. ويسعى الاتحاد القطري الى تقديم المزيد من الابطال في البطولات المقبلة وهو يعمل على زيادة قاعدة المشاركين، ويقول دحلان الحمد رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري (يخوض انتخابات نائب رئيس الاتحاد الدولي الاربعاء): "العمل جار على قدم وساق وهناك مؤشرات مبشرة رغم الصعوبات المتمثلة بالتعداد السكاني مقارنة بالدول العملاقة لكننا نسعى الى تقديم ابطال جدد ونعمل على التركيز على العداء الرديف حتى نواجه خطر الاصابة او الابتعاد لظروف طارئة". ويتوقع الحمد ان يمضي العداء معتز برشم قدما في التألق في الوثب العالي فضلا عن العداء فيمي جون بطل ذهبية سباقي مئة م و200 م في آسياد انشيون، مشيرا الى ان فيمي حقق 9.93 ثانية في سباق 100 م وهو ما جعله قريبا من الاوائل على مستوى العالم، كما يعول على العداء محمد القرني بطل ذهبية سباق 1500 م في انششون. ويسود التفاؤل في اوساط البعثة القطرية، حيث يؤكد خليفة عبد الملك مدير المنتخبات على أهمية المشاركة في بطولة العالم واصفا التحضيرات ب"المثالية". ويشير عبد الملك في تصريح لوكالة " فرانس برس" الى ان تحقيق النتائج الايجابية وتحسين الارقام يبقى الهدف الاسمى من هذه المشاركة متمنيا العودة بنتائج تعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به ام الالعاب في قطر عبر التاريخ. وفي رد على سؤال حول النتيجة المتوقعة للعداء معتز برشم، يؤكد ان لدى معتز كل المؤهلات والامكانيات التي تضعه في مصاف طليعة المرشحين للوقوف على منصة التتويج في مسابقة الوثب العالي. ويرى عبد الملك ان الحضور الجيد الذي يظهره معتز في التدريبات واللقاءات الاخيرة يؤكد انه في اتم جهوزية لتشريف بلاده خصوصا انه لم يخيب يوما الآمال المعقودة عليه. وحول تراجع مستواه في اللقاءات الاخيرة أكد ان ثمة ظروفا طبيعية لعبت دورها في هذا الجانب، مشيرا الى ان معتز خاض بعض اللقاءات تحت الامطار وهو ما لعب دورا سلبيا وأدى الى تراجع أرقامه. ويشير مدير المنتخبات القطرية الى ان الظروف الطبيعية لا تواجه معتز بمفرده لكنها تؤثر على جميع العدائين، وهي لعبت دورا سلبيا مع آخرين ايضا كالأوكراني بوغدان بوندارنكو بطل العالم خارج الصالات (2.41 مً) والذي سجل في الصين (2.20 م) بسبب هطول الامطار. ويتوقع عبد الملك ان تكون الظروف الطبيعية في الصين مناسبة خلال البطولة ما يمنح فرصة أكبر للعدائين لاظهار قدراتهم. وتبّشر الفضية التي حققها برشم في بطولة العالم في موسكو 2013 بذهبية مقبلة في بطولة العالم في الصين، لأن إبن ال24 عاماً كان قد نجح في تحويل برونزية لندن 2012 إلى فضية في موسكو 2013، فهل سينجح في مداعبة الذهب في ستاد "عش الطائر" في بكين 2015؟.