الفيلم يرصد التطورات السياسية والاجتماعية فى السنوات الأخيرة بمصر وتركيا بعد نحو أسبوعين من فوزه بجائزة فى مهرجان ديربان السينمائى الدولى بجنوب أفريقيا، اقتنص الفيلم الوثائقى «حلم شهرزاد» للمخرج فرنسوا فيرستر، جائزة أفضل فيلم فى مهرجان أفانسا السينمائى بالبرتغال، ضمن مسابقة التليفزيون الدولية. وقد انطلق العرض العالمى الأول للفيلم فى الدورة ال27 من مهرجان أمستردام الدولى للسينما الوثائقية، فى نوفمبر الماضى، ضمن قسم Masters الذى يوصف بأنه يضم نخبة الأفلام الوثائقية لكبار السينمائيين عالميا، ثم فاز بجائزة الحسينى أبو ضيف لأحسن فيلم فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وقد شارك فى عدة مهرجانات أخرى، منها مهرجان هيومن رايتس ووتش للأفلام بلندن فى عرض كامل العدد، بعد إقبال الجمهور عليه، ومهرجان DCAF «مهرجان وسط البلد للفن المعاصر». ويتناول فيلم «حلم شهرزاد» التطورات السياسية والاجتماعية فى السنوات الأخيرة بمصر وتركيا، فى إطار جذاب غير معتاد يعتمد على حكايات كتاب ألف ليلة وليلة، حيث يدمج الرصد الوثائقى بالموسيقى والتناول السياسى، ويستعير الفيلم شخصية «شهرزاد» الشهيرة لاستكشاف كيفية تواكب الإبداع مع وسائل التعبير السياسى ردا على القمع. يقدم الفيلم مجموعة من الشخصيات ذات خلفيات متنوعة، منها مايسترو أوركسترا تركى يستخدم مقطوعة «شهرزاد» للمؤلف الموسيقى راميسكى كوريسكوف كأداة لتعلم السياسة، مع ممثلة لبنانية تتصالح مع ماضيها، بأن تصبح ناشطة على الإنترنت فى مصر، فنان بصرى عجوز يجسد حلمه عن «شهرزاد» فى شخصية حكاءة شابة وجميلة، ثم رحلة قاصة سكندرية أثناء لقاءاتها مع أمهات شهداء الثورة سعيا لتحويل شهاداتهن إلى عروض حكى أدائية. فرنسوا فيرستر هو مخرج وصانع أفلام وثائقية حاصل على جائزة إيمى، وصاحب خلفيات وخبرات متنوعة فى الأدب، الموسيقى والسينما، وقد وُلد فى عام 1969 بجنوب أفريقيا، ونال درجة الماجستير فى الأدب من جامعة كيب تاون، ثم شارك فى عدد من الأفلام الروائية المستقلة، قبل أن يقدم فيلمه الوثائقى الأول كمخرج ومنتج، وهو فيلم أرستقراطيو الرصيف: مشردو كيب تاون (1998)، وهو الفيلم الذى نال عنه جائزة أفانتى الفنية، وقدم بعد هذا عددا من الأعمال الحائزة على جوائز دولية، منها: محاكمة أسد (2002)؛ الفائز بجائزة إيمى فى 2006، عندما تنتهى الحرب (2002)، منزل الأمهات (2006) وأيام لقاءات البحر (2009).