ينطلق فيلم حلم شهرزاد للمخرج فرانسوا فيرستر في عرضه العالمي الأول ضمن الدورة ال27 من مهرجان أمستردام الدولي للسينما الوثائقية, الذي يقام بهولندا خلال الفترة من23 حتي29 نوفمبر الحالي. ويتابع الفيلم دور الإبداع الفني في مصر وتركيا قبل وبعد وأثناء عواصف التغيير ومد الربيع العربي في مواجهة القمع الاجتماعي والسياسي.. و سوف يتم اقامة5 عروض للفيلم بحضور منتجه وائل عمر.. ويقول المخرج فيرستر عن فيلمه: استغرق الفيلم وقتا طويلا لإنجازه, وكان من الصعب جدا إنهاؤه, والتحدي لم يكن فقط في التصوير بثلاث دول أجنبية بالنسبة لي ولا أتحدث أيا من لغاتها, ولكن أيضا بناء فيلم فوق مقطوعة موسيقية معينة, ليتم تركيب الوقائع الوثائقية علي شكل محدد مسبقا.. مشيرا الي أن الفيلم بدأ بموارد ضئيلة للغاية, لكن خلال العمل قمنا بعمليات تواصل مذهلة, ثم نما الفيلم ذاتيا لشكله النهائي. استمرارنا في العودة إلي مصر خلال العام التالي لثورة يناير2011, جعلنا قادرين علي استكشاف التغيرات الهائلة التي حدثت في الظروف ولأصدقائنا, وهو ما يجعل هذا الفيلم أكثر التجارب روعة وثراء في حياتي. يتناول فيلم حلم شهرزاد التطورات السياسية والاجتماعية في السنوات الأخيرة بمصر وتركيا في إطار جذاب غير معتاد ومستوحي من حكايات كتاب ألف ليلة وليلة التراثي الشهير, حيث يدمج الرصد الوثائقي بالموسيقي والتناول السياسي, ويستعير الفيلم شخصية شهرزاد الشهيرة لاستكشاف كيفية تواكب الإبداع مع وسائل التعبير السياسي ردا علي القمع. و يقدم الفيلم مجموعة من الشخصيات ذات خلفيات متنوعة, منها مايسترو أوركسترا تركي يستخدم مقطوعة شهرزاد للمؤلف الموسيقي راميسكي كوريسكوف كأداة لتعلم السياسة, مع ممثلة لبنانية تتصالح مع ماضيها بأن تصبح ناشطة علي الإنترنت في مصر, فنان بصري عجوز يجسد حلمه عن شهرزاد في شخصية حكاءة شابة وجميلة, ثم رحلة قاصة سكندرية أثناء لقاءاتها مع أمهات شهداء الثورة سعيا لتحويل شهاداتهن إلي عروض حكي أدائية. وقد بدأ تصوير الفيلم منذ عام2006 بتمثيل ذاتي, بينما استمر التصوير علي مدار عامين بين2010 و2012, قبل تفجر ثورات الربيع العربي, وخلالها بمساهمات أخري من جهات عدة.