حسم مانشستر سيتي الوصيف القمة المبكرة مع ضيفه تشلسي حامل اللقب باكتساحه 3-0 اليوم الأحد على ملعب "الإتحاد" في المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي. كان تشلسي استهل حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب على ارضه امام سوانسي سيتي 2-2، وبخسارة اليوم اصبح ثاني بطل منذ انطلاق الدوري الممتاز يفشل في الخروج فائزا من المبارتين الاوليين بعد مانشستر يونايتد (موسم 1007-2008). اما بالنسبة لسيتي، فقد اكد بدايته النارية والفوز الذي حققه في المرحلة الاولى خارج قواعده على وست بروميتش البيون 3-0 ايضا. ومن المؤكد ان فوز سيتي على رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يخسر للمرة الاولى في مدينة مانشستر (ان كان امام سيتي او يونايتد) بفارق اكثر من هدف خلال مشواره مع ال"بلوز"، في مباراة اليوم سيبقى عالقا في الاذهان لانه الاكبر ل"سيتيزينس" على الفريق اللندني منذ سبتمبر 1978 عندما تغلب عليه في دوري الدرجة الاولى سابقا 4-1 خارج قواعده وذلك بعد ان اكتسحه في العام الذي سبقه ايضا 6-2 على ارضه هذه المرة. واستهل سيتي اللقاء بشكل صاروخي حيث كان قريبا من افتتاح التسجيل بعد اقل من دقيقة على البداية اثر تمريرة بينية من الاسباني دافيد سيلفا الى الارجنتيني سيرخيو أجويرو الذي سدد نحو المرمى لكن الوافد الجديد الحارس البوسني أسمير بيجوفيتش الذي لعب اساسيا بسبب ايقاف البلجيكي تيبو كورتوا نتيجة طرده في المباراة الافتتاحية، تألق وانقذ فريقه ثم سقطت الكرة امام الاسباني الاخر خيسوس نافاس الذي سددها من زاوية ضيقة بجانب القائم الايمن (1). وواصل سيتي اندفاعه وحصل على فرصة اخرى في الدقيقة 9 عبر أجويرو ايضا وذلك بعد ان وصلته الكرة من ركلة حرة لكنه لم يصل اليها بالشكل المطلوب ما سمح لبيجوفيتش بصدها، ثم واصل الحارس البوسني تألق في وجه أجويرو بالذات من خلال صده تسديدتين خطيرتين اخريين في الدقيقتين 16 و17. وحصل أجويرو على فرصة مثالية لفك "شفرة" بوجوفيتش عندما وصلته عرضية متقنة من الصربي الكسندر كولاروف وهو في وضع مناسب للتسجيل في الشباك لكن الهداف الارجنتيني اخفق في اصابة الكرة واطاح بها بجانب القائم الايسر (22). وجاء الفرج اخيرا لسيتي في الدقيقة 31 عندما تبادل أجويرو الكرة عند مشارف المنطقة مع الإيفواري يايا توريه ثم تلاعب بطريقة رائعة بجاري كاهيل وجون تيري قبل ان يسدد في الشباك، مسجلا هدفه العاشر في مبارياته التسع الاخيرة في الدوري الممتاز والتاسع والسبعين منذ وصوله الى سيتي قادما اتلتيكو مدريد في 2011. وكاد سيتي ان يدخل استراحة الشوطين وهو في المقدمة بهدفين لكن رأسية الفرنسي ايلياكويم مانجالا مرت قريبة من القائم الايسر بعد ان فشل جو هارت في اعتراضها بل اصاب عوضا عن ذلك زميله كاهيل في وجهه ما تسبب باصابته في انفه (45). وبدأ سيتي الشوط الثاني بنفس الوتيرة وكان قريبا من تسجيل هدفه الثاني اثر عرضية من كولاروف حاول كاهيل اعتراضها لكنه كاد ان يحولها داخل الشباك لولا تدخل تشيك (48). ورد تشلسي بهدف سجله البرازيلي راميريش لكن الحكم الغاه بداعي التسلل (50)، ثم هدد سيتي مرمى بيجوفيتش مجددا بتسديدة من خارج المنطقة لتوريه لكن الحارس البوسني انقذ الموقف (62). وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 70 ليحصل على فرصة حقيقية وذلك عندما وصلت الكرة الى الاسباني دييجو كوستا على الجهة اليسرى للمنطقة فسيطر عليها ثم عكسها الى البلجيكي إدين هازار الذي تلاعب بالدفاع قبل ان يسددها قوية لكن هارت كان على الموعد وانقذ اصحاب الارض. وعندما اعتقد تشلسي ان هذه الفرصة قد تعيد الحياة اليه ضرب سيتي في الوقت المناسب وسجل هدف الحسم في الدقيقة 79 بكرة رأسية من قائده فنسان كومباني اثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليسرى دافيد سيلفا. واكتمل مهرجان سيتي في الدقيقة 85 عندما اضاف البرازيلي فرناندينيو الهدف الثالث بتسديدة من خارج المنطقة بعدما فقد تشلسي الكرة اثر خطأ بين الاسباني سيسك فابريجاس والصربي برانيسلاف إيفانوفيتش.