قال طارق الرفاعي، مدير غرفة الطوارئ بمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، إن الغرفة تعمل على رصد الآثار السلبية الناتجة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على المواطنين وصحتهم. وأوضح خلال لقائه في برنامج "مباشر من العاصمة"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الخميس، أن الغرفة تعمل يوميًا وعلى مدار الساعة لتلقي بلاغات المواطنين بشأن حالات الإصابة التي لا تجد مكانًا لإسعافها بغرف العناية المركزة بالمحافظات المختلفة، لتتواصل مع وزارة الصحة من أجل تدبير أماكن مناسبة لهؤلاء المصابين. وأوضح "الرفاعي" أن غرفة الطوارئ ترصد ما يتردد في وسائل الإعلام بشأن موجة الحرارة التي تتعرض لها البلاد حاليًا، لنقله للجهات المختصة للعمل على توضيح كافة الأمور المثارة للمواطنين بشفافية تامة، مضيفًا: "الأرقام التي تعلنها الحكومة عن عدد الوفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة حقيقية ومطابقة للواقع تمامًا". وتعليقًا على ما تردد في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية عن أن تزايد عدد الوفيات في الفترة الأخيرة ليس بسبب الموجة الحارة ولكن نتيجة انتشار فيروس وبائي، رد قائلا: "نناشد المواطنين عدم الانسياق للشائعات، واستقاء معلوماتهم من المصادر الرسمية التي تتواصل مع وسائل الإعلام باستمرار لكشف الحقائق حول درجات الحرارة وتأثيراتها، خاصة وأن وزارة الصحة نفت أكثر من مرة وجود أي مرض جديد أدى لوفاة مواطنين". وتشهد مصر ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة منذ بداية شهر أغسطس الحالي، تجاوزت في العديد من الأيام ال40 درجة مئوية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة أكثر من 1000 نتيجة ضربات الشمس والإجهاد الحراري، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة.