قررت محكمة الأمور المستعجلة تأجيل نظر طلب المواطن أحمد التكرورى الذى تعرض ووالدته للضرب على يد جنود المارينز فى السفارة الأمريكية، بوضع اسم زوجته وطفليه على قوائم الممنوعين من السفر، إلى جلسة غد السبت. وتستكمل نيابة وسط القاهرة التحقيق فى الواقعة التى اتهم فيها المواطن 3 من جنود المارينز بضربه والاعتداء عليه داخل السفارة الأمريكية فى 6 أغسطس الجارى، واستدعت النيابة أمس الأول المواطن ووالدته، واستمعت لهما على مدار ساعتين، حيث أكدا أن المشكو فى حقهما قاما بضربهما والاعتداء عليهما فور دخولهما السفارة بزعم ضرب زوجته الأمريكية. وأضاف أنه يطلب سماع شهادة الضباط المصريين الذين شاهدوا عملية طرده خارج السفارة، وقاموا بتحرير محضر له بالواقعة، وتم عرضه على قسم شرطة قصر النيل حيث جرى تحريز ملابسه الممزقة، وعرض على مستشفى المنيرة العام، وتبين من التقرير الطبى وجود سحجات وكدمات فى الوجه وأعلى العينين والرقبة، والصدر حدثت من اصطدام الجسم بأجسام صلبة. وبكى المواطن أمس الأول خلال مداخلة له مع الإعلامى معتز الدمرداش فى برنامج 90 دقيقة بقناة المحور، وأكد أن كرامته وكرامة والدته تم إهدارهما، وطالب برد الاعتبار إليه. وقال محمود السمرى محامى المجنى عليه ل«الشروق» إنه وجد اهتماما شديدا من قبل المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بالأمر، وواصل: عندما قابلنا المستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفنى للنائب العام استمع برحابة صدر لشكوانا، رغم ضيق وقته، وقرر عرض الأمر على النائب العام شخصيا، واستقبلنا بترحاب شديد، وأخذ يستمع ويسأل بالتفصيل، ثم اتصل بالعديد من الجهات خاصة وزارة الخارجية ومباحث أمن الدولة ونيابة وسط القاهرة، وقال لنا: إذا كان لكم حق ستأخذونه. وواصل السمرى: بأنه لم يكن يتوقع أن النائب العام سيولى اهتماما شديدا بالواقعة لهذه الدرجة، فتصرفه يكشف عن أنه رجل مسئول يقدر كرامة المواطن. من جهتها صرحت مارجريت وايت، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية فى القاهرة، بأن موضوع المواطن المصرى أحمد التكرورى أحيل للسلطات المصرية بعد أن اتخذت قوات أمن السفارة ما سمته الإجراء المناسب ردا على تهديداته فى الخامس من أغسطس الحالى. وأضافت فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحادث محل تحقيق وأن السفارة على ثقة بأن نتائج التحقيق ستكشف عما سمته مبالغة ادعاءات الصحافة التى لم تعكس الحقائق فى هذه القضية على حد قولها.