قتل 21 شخصا على الأقل في هجوم تبنته حركة طالبان في ولاية قندوز المضطربة شمال أفغانستان، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم الأحد. وأشارت وزارة الداخلية الأفغانية إلى أن جميع الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم الذي وقع مساء السبت في مقاطعة خان آباد هم مدنيون، غير أن مسؤولين محليين وصفوهم بأنهم مقاتلون ضد حركة طالبان. وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن "الحادثة وقعت (حين) فجر انتحاري حزامه الناسف في إقليم خان آباد"، منددة بشدة بهذا "العمل الشنيع". وأضافت أن "الهجوم الانتحاري أسفر عن استشهاد 21 مدنيا وجرح عشرة آخرين". لكن المتحدث باسم حاكم ولاية قندوز عبد الودود وحيدي قال، إن 22 مسلحا، بينهم أربعة قادة، قتلوا بانفجار عبوة ناسفة. وتبنت حركة طالبان هذا الهجوم، الذي يأتي بعد سلسلة هجمات في كابول أوقعت 51 قتيلا الجمعة، في ما يعتبر اليوم الأكثر دموية في العاصمة الأفغانية منذ سنوات. يشار إلى أن هذه الهجمات هي الأولى التي تضرب العاصمة الأفغانية منذ تعيين الملا "اختر منصور" على رأس حركة طالبان بعد وفاة الملا عمر، التي أعلنت الأسبوع الماضي. وتؤكد موجة العنف هذه الأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها البلاد وسط عملية سلام متعثرة والقدرة التي لا تزال طالبان تتمتع بها، رغم انقساماتها الداخلية المتزايدة.