وقع مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات "SECC" التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" مذكرة تفاهم مع جامعة القاهرة بهدف نشر وتوطين البرمجيات مفتوحة المصدر في الجامعة بناء على مذكرة التفاهم، يقوم المركز بتقديم الاستشارات والخبرات الفنية والممارسات المثلى لجامعة القاهرة في جميع مراحل العمل، وتقييم واختبار نتائج المشروعات، والمشاركة في التوعية بأهداف المشروعات وفي توفير احتياجات التدريب. وقد قام بتوقيع مذكرة التفاهم رئيس جامعة القاهرة جابر نصار وحسام عثمان رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. وأشار نصار إلى أن تعاون الجامعة مع مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات، والذي يمثل بيت الخبرة الوطني في مجال هندسة البرمجيات، يأتي في إطار حرص الجامعة على تطوير البنية التحتية والتكنولوجية ومواكبة التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات بما يتناسب ودور جامعة القاهرة كمنارة للفكر وأساسا للنهضة العلمية وبوتقة لتدريب وتأهيل الكوادر في مختلف المجالات الحديثة. وقال حسام عثمان، إن المذكرة التي تم توقيعها تهدف إلى تلبية احتياجات الجامعة من تكنولوجيا المعلومات بجودة عالية وتكلفة منخفضة، وجعل نموذج توطين تكنولوجيا المعلومات بجامعة القاهرة مثالا يحتذى به على مستوى الدولة، كما أشار إلى أن هذه المذكرة تعد حجر الأساس في إطار تفعيل استراتيجية مصر في توطين وتطوير البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر في الجهات الحكومية. وبحسب محمود شومان، المدير التنفيذي للمعلومات بالجامعة ومدير مركز الخدمات الالكترونية والمعرفية، إن جامعة القاهرة هي أول جامعة مصرية تتبنى فكر البرمجيات مفتوحة المصدر كأحد الآليات الاستراتيجية لتطوير خدمات تكنولوجيا المعلومات التي تقدم للطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، كما أشار إلى أن مذكرة التفاهم سوف تدخل حيز التنفيذ فورا عن طريق البدء في حزمة من المشروعات الاسترشادية للبرمجيات مفتوحة المصدر في إدارات الجامعة المختلفة بالتعاون مع مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات. وتشير البرامج الحرة والمفتوحة المصدر (Free and Open Source Software) إلى البرمجيات التي يمكن الإطلاع والتعديل على شفرتها البرمجية، وقد حصلت هذه البرمجيات على قبول ودعم واسع من الأفراد والشركات والحكومات لما تحمله من مميزات عن البرامج الأخرى التي لا تتيح مرونة للمستخدم ولا تسمح بالتعديل عليها والتي يسميها البعض بالبرمجيات الاحتكارية. وتجدر الإشارة إلى أن مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات قد تأسس في يونيو 2001 من خلال جهود واهتمامات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية، وقد أصبح المركز ضمن الهيكل التنظيمي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في عام 2005، ويتولى المركز تقديم خدمات التقييم والتدريب والتطوير والاستشارات الفنية للجهات العاملة في مجالات تطوير البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وقد قدم المركز خدماته منذ تأسيسه لما يزيد عن 700 شركة مصرية وقام بتدريب ما يزيد عن 20 ألف متدرب، ويتضمن نطاق تقديم خدماته دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.