وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إن "العراق يتطلع بأملٍ وثقةٍ إلى اليوم الذي يحقق فيه الانتصار على تنظيم داعش"، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم العراق في محاربة التنظيم المتطرف. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد، "العراق يحمل هما من أجل تخفيف الخطاب الطائفي بالمنطقة، ويسعى إلى ترتيب الأجواء بين العراقوإيران من جهة، وبين المنطقة وإيران من جهة أخرى"، داعيا دول المنطقة إلى رفع المخاوف الوهمية من إيران. وتابع: "أن العراق صديق لجميع دول المنطقة، وسيلعب دوره المطلوب كجسر ما بين دول المنطقة العربية وإيران، والعراق يمتلك رصيدا لا يستهان به ويسعى إلى تحريكه عبر التعاون مع الجميع، وأن للثروات العراقية تأثير إيجابي في العلاقات مع المنطقة، وهذه الثروات تقوي العلاقات السياسية مع الجميع، والمسئولية متبادلة ما بين العراق ودول الجوار لفتح صفحة جديدة من العلاقات". ولفت إلى أن مكافحة الإرهاب مركبة ولا تتجزأ، مؤكدا أن العراق يصافح كل يد تدافع عن السلم العالمي وتحارب الإرهاب.. ونوه إلى مشاركة تركيا في محاربة الإرهاب، قائلا "العراق يتطلع إلى أن تلتحم إرادة تركيا مع إرادة العراق في مواجهة الإرهاب، لاسيما على ضوء قرار أنقرة تسهيل طيران التحالف المناهض لداعش عبر سمائها لضرب مواقع التنظيم الإرهابي". وردا على سؤال بشأن مخاوف بعض دول المنطقة من الاتفاق النووي مع الغرب، اعتبر جواد ظريف أنه لا داعي للخوف، من قبل دول المنطقة، لأن الاتفاق سيأتي بالكثير من السلام، وقال "إن رسالتنا للمنطقة أن هذا الاتفاق قد عالج مشكلة مصطنعة، ولابد من العمل على الكثير من المشتركات مع بعضنا"، داعيا جميع الدول لمواجهة المشكلات الطائفية والتطرف بالمنطقة. واستطرد، "إن إيران دولة قوية قبل وبعد الاتفاق، وهذا يصب في خدمة دول الجوار، وليست لدينا مشكلة مع أي دولة جارة، رغم خلافات في وجهات النظر حول العراق وسوريا واليمن.. لكننا نؤكد أن تهديد أمن أية دولة هو يهدد أمننا، وسنبذل كل جهد للتعاون مع الجيران لتوفير الأمن، ولا يوجد خطر من إيران يهدد أية جهة، والشعب الإيراني تجاوز الماضي، لبناء مستقبل أفضل".