استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد عبد الوهاب شحاته، إلى طلبات دفاع المتهمين، في ثاني جلسات قضية "إهانة القضاء" التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و 24 آخرين من قيادات جماعة الإخوان والمحامين ورموز السياسة على رأسهم عبد الحليم قنديل وعمرو حمزاوي وتوفيق عكاشة. ومنعت المحكمة كاميرات القنوات الفضائية والمصوريين الصحفيين من تصوير وقائع الجلسة، فيما حضر الجلسة المتهم المخلى سبيله توفيق عكاشة؛ صاحب قناة الفراعين، وجلس وراء الحاجز الحديدي أمام قفص الإتهام الذي تم إيداع مرسي بداخله، وظل يدخن السجائر ويتحدث مع محاميه حتى قبل بدء الجلسة. وحضر بين المتهمين المحبوسين داخل قفص الاتهام المتهم مجدي قرقر، الذي قرر للمحكمة أنه لم يحقق معه فى هذه القضية، فأوضح له القاضي قائلا: "إنت مالكش إتهام هنا إنت جاى خطأ"، وعقب صعود المحكمة على المنصة، صمم على سماع جميع شهود الإثبات. وطلب المحامي محمد سليم العوا التصريح له باستخراج إفادة بشأن صدور أحكام قضائية من المستشار كمال نافع بمحكمة النقض بشأن الطعون على الإنتخابات البرلمانية عام 2005 بحق القاضي علي النمر. كما طلب العوا أيضًا من المحكمة، إدخال طعام للمتهمين، مشيرًا إلى أنهم في مجاعة دائمة. وطلب دفاع كل من المتهمين سعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وصبحي صالح، التصريح لهم بتصوير القضية، فيما تظلم دفاع المتهم مصطفى النجار، من أجل رفع إسم موكله من قوائم الممنوعين من السفر ومن التصرف في أمواله. وجاء رد رئيس المحكمة على إقرار دفاع المتهم الدكتور محمود السقا، بأنه ليس لديه أى طلبات ومستعد للمرافعة، قائلا: "أحسن". وطلب دفاع المتهم علاء عبد الفتاح، الحصول على صورة من قرار الندب الخاص بقضاة التحقيق الذين حققوا بالقضية، والتصريح لهم بالحصول على صور من محاضر الجلسات، وطلب بمقابلة موكله، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من رؤيته بالجلسة الماضية إلا في أخر الجلسة عندما أشار له قائلا "باي باي". وطلب دفاع المتهم توفيق عكاشة، رفع أسمه من قوائم الممنوعين من السفر، مشيرًا إلى أن المحكمة كانت قد أصدرت قرارًا سابقا برفع أسمه إلا أن النائب العام لم ينفذه. وطلب الدفاع أيضا ضم صورة رسمية من المحضر رقم 3848 لسنة 2012 إدارى 6 أكتوبر أول والذي قدمه عدد من القضاة ضد المتهم توفيق عكاشة. كما طلب التصريح له باستخراج صورة رسمية من المحضر رقم 4276 لسنة 2012 إدارى 6 أكتوبر أول والذى تم حفظه إداريا والذي قدمه كل من أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ونائبه عصام سلطان. والتصريح بمخاطبة مجلس القضاء الأعلى لإفادتهم عن القضاة الذين تم إحالتهم للصلاحية والذين أطلقوا على أنفسهم "قضاة من أجل مصر" وعلى رأسهم المستشار وليد شرابي، فنبه القاضي قائلا: "لاتذكر أي من أسماء القضاة"، ليستكمل المحامي حديثه موضحًا أن الإنتخابات الرئاسية التى دارت بين محمد مرسى وأحمد شفيق، عرض موكله وقائع تزويرها بالصور عبر القناة، وتمسك بعرض عدد 2 "سي دي" تم تقديمهم أثناء التحقيقات، و"سي دي" أخر ل 6 حلقات تحدث فيهم المتهم عن دور القضاة واحترامه لهم وأن اسقاطهم اسقاط للدولة واحترامه لهم. وسمحت المحكمة لعكاشة، الذي وقف وراء حاجز حديدي أمام قفص الإتهام: "أنا بقالي 4 سنوات ممنوع من السفر بسبب الإخوان فى قضية اتهموني فيها وأريد أن أسافر يوم الخميس للعلاج"، وتسائل قائلا: "هل هذا جزاءئي؟". وتحدث مرسي، بعد أن سمحت له المحكمة قائلا: "سأوجه حديثي للدفاع ليصيغه للمحكمة بشكل قانوني"، ووجه مرسي التحية للشعب، وتابع: "أريد أن أؤكد على موقفي الثابت بأنني أرفض المحاكمة مع إحترامي للقضاة، وأنا أؤكد علي موقفي بالنسبة لكوني من الثورة ومع الثوار وضد الإنقلاب". فأغلقت المحكمة دائرة الصوت عن قفص الاتهام ورفعت الجلسة، فظل مرسي يصرخ ويتحدث بصوت لم يسمعه من في القاعة بسبب القفص الزجاجي العازل للصوت.