- المجموعة الإيطالية: مشروع قناة السويس الجديدة يخدم حركة التجارة العالمية أكثر من قناة بنما - حادث الاعتداء على القنصلية الإيطالية فردى ولا تأثير على العلاقة بين الدولتين - طرح البنك فى البورصة مرهون بظروف السوق قال إجناسيو جاكوتو، رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية بمجموعة «إنتيسا سان باولو» المصرفية الإيطالية ل«مال وأعمال الشروق» إن مصرفه ومن خلال وحدته فى مصر، اتفق مع 300 شركة مصرية، وتقديم عروض مالية لها تشمل خطوط قروض وتسهيلات ائتمانية تنافسية وخدمات استشارية. وأضاف جاكوتو، ردًا على سؤال «مال وأعمال» إنه «قد بدء العمل بالفعل فى تلك الاتفاقية التى تعزز التجارة والاستثمار بين البلدين مصر وإيطاليا، وتعد إحدى وسائل التقارب بين الشعبين». وأكد المسئول البارز فى المجموعة الإيطالية المالكة ل«بنك الإسكندرية» خلال مؤتمر صحفى عقد فى مدينة ميلانو الإيطالية وينظمه البنك بشكل دورى على التزام المجموعة المصرفية الإيطالية، بالاستمرار والتوسع فى السوق المصرية، مؤكدًا تفهم المجموعة المالكة لحصة ل70.25% من بنك الإسكندرية، لحادث القنصلية الإيطالية الذى وقع قبل أيام، بأنه حادث فردى لن يؤثر على خطط التوسع والنمو للمجموعة فى السوق المصرية. وأوضح دانتى كامبيونى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الإسكندرية، استكمالا لسؤال «مال وأعمال»، أنه ليس هناك قيود فى التعامل مع هذه الشركات من حيث السيولة ورأس المال، مضيفًا أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الشركات عملاء لدى بنك الإسكندرية المملوك للمجموعة الإيطالية فى مصر، وسيتم تحليل هذه الشركات حالة بحالة ماليًا وائتمانيًا. وتعد إيطاليا شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا مهمًا لمصر ومن الأسواق الكبيرة المستقبلة للصادرات المصرية، حيث تعد الشريك التجارى الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبى والثالث على مستوى العالم. «استراتيجية المجموعة المصرفية الإيطالية التوسع والنمو داخل الأسواق التى تتواجد بها تشمل تنمية العلاقة بين البنك والعملاء من جميع القطاعات التمويلية التى يستهدفها البنك» تبعًا لجاكوتو. ومصر من أهم الأسواق التى تتواجد بها المجموعة وتعد ضمن المجموعة الأولى من حيث الربحية للمجموعة. أكد إجناسيو جاكوتو، رئيس قطاع البنوك الفرعية الدولية لمجموعة «إنتيسا سان باولو» المصرفية الإيطالية، أن مركز أبحاث اقتصادية «SRM» تابع لمجموعته أجرى دراسة اقتصادية عن مشروع قناة السويس الجديدة فى مصر، انتهت إلى أن هناك تأثرًا إيجابيًا كبيرًا لمشروع القناة الجديدة على حركة التجارة العالمية والتجارة فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتًا إلى أنه سوف يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة للدراسة، وسوف يتم الإعلان عنها فى حدث كبير فى شهر أكتوبر القادم. وحسب البنك الإيطالى، فإن الدراسة التى أعدها المركز التابع للمجموعة الإيطالية عن قناة السويس الجديدة، التى سيتم افتتاحها يوم 6 أغسطس القادم، تؤكد أنه سوف يكون لها تأثير إيجابى كبير على حركة التجارة العالمية، ويجعل قناة السويس الجديدة أكثر تنافسية بالمقارنة مع قناة بنما فيما يتعلق بحركة التجارة بين جنوب شرق آسيا والولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف «جاكوتو» أنه سيتم استهداف الشركات المصرية التى لديها تبادل تجارى مع إيطاليا فى الاستيراد والتصدير، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الإيطالية غاية فى الإيجابية، لاسيما أن إيطاليا تعد الشريك التجارى الأول لمصر فى أوروبا، ومجموعة إنتيسا سان باولو متواجدة فى السوق، وتتعامل مع شركات كبرى فى مصر، منها شركة إينى الإيطالية المتخصصة فى الطاقة، والتى تتخطى استثماراتها فى مصر نحو 5 مليارات دولار. وتابع أن «البنوك الإيطالية هى الوحيدة فى منطقة اليورو التى لم تحصل على دعم من الحكومة كباقى البنوك الفرنسية والإنجليزية واليونانية والألمانية، خلال أزمة الكساد الاقتصادى الأوروبى الأخيرة». وقال رئيس قطاع البنوك: إن «بعض البنوك الإيطالية الصغيرة حصلت على مساعدات ضئيلة من الحكومة الإيطالية، وهى لا تقارن بحجم المساعدات التى حصلت عليها البنوك الألمانية من حكومتها وهى كبيرة». وحول ظاهرة الكساد الاقتصادى الأوروبية، قال «جاكوتو» إنها «ظاهرة طبيعية نتجت عن كتلة غير متناسقة، وبدأت قبل عام 2001، عندما وجدت الدول الأوروبية نفسها أمام تحدى التعامل مع نسب فائدة أقل بكثير من المعدلات السابقة»، مشيرًا إلى آليات أنتجتها أوروبا لمواجهة الكساد الاقتصادى حاليًا. وقال إنه «بشكل شخصى مع الاتحاد والعملة الموحدة إنها مثل الأشياء الجملية التى تواجه مشاكل، لكن وجود رغبة سياسية يساعد فى حل أية مشكلة». وأضاف أن المواطنين اليونانيين يودون البقاء فى أوروبا، وهناك اتجاه قوى للإبقاء على اليونان داخل منظومة الاتحاد الأوروبى، مؤكدًا أن اليونان تمثل نحو 1% فقط من الناتج المحلى الأوروبى، و2% من المديونية الأوروبية، لافتًا إلى أن أوروبا لاتزال إحدى المناطق الأكثر نموا، رغم إشارته إلى أن العملة الأوروبية الموحدة اليورو، واجهت مشكلات فى السابق. وتابع مسئول مجموعة إنتيسا سان باولو الإيطالية، أن الأزمة اليونانية يمكن حلها وتدار جيدا، ولا يجب أن نضخم من الأزمة، مؤكدًا أن الأحداث اليونانية الأخيرة لم تؤثر ولم يكن لها مخاطر على البنك، بينما تأثير المشكلة اليونانية على باقى أوروبا كان قليلا. وأكد على حرص المجموعة على متابعة مشروعات مؤتمر شرم الشيخ، ومنها مشروعات قناة السويس، وباقى المشروعات القومية والتى تمثل فرصًا جيدة للبنك. وأكد «جاكوتو» استعداد البنك على تمويل المشروعات فى مصر، مشيرًا إلى أن المجموعة سيكون لديها دور أكبر بفاعلية خلال الفترة المقبلة من خلال بنك الإسكندرية فى مصر، ولفت إلى تطبيق نفس الاستراتيجية التى تطبقها المجموعة عالميًا، والحرص على الإبقاء على العلاقة المستدامة مع العملاء، والمشاركة فى جميع الأنشطة. حول طرح نسبة 10% من رأسمال بنك الإسكندرية فى البورصة المصرية، قال «جاكوتو» إن عقد بيع البنك لمجموعة إنتيسا سان باولو الإيطالية منذ سنوات، لا يتضمن نص قانون بالبيع بشكل ملزم، مشيرًا إلى أن المجموعة تنتظر الظروف المناسبة لإمكانية الطرح، والوضع فى الاعتبار هذه الخطوة لكنها مرهونة بظروف تحسن السوق. وحول نظرة المجموعة لمنافسيها بالسوق المصرية، واستحواذ البنك الأهلى الكويتى أخيرًا على بنك بيريوس مصر، أجاب أن البنك اليونانى بيريوس انسحب أخيرًا من مصر بسبب الأزمة اليونانية وليس بسبب أدائه المصرفى بالسوق المصرية، فى الوقت الذى أكدت فيه المجموعة الإيطالية، ضرورة بقائها فى السوق المصرية رغم ثورات الربيع العربى، بالقرب من عملاء بنك الإسكندرية.