يتمسك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بالأمل الأخير فى محاولاته لإعادة المياه إلى مجاريها بينه وبين نائبه المستقيل هانى أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الأفريقى والدولى على الرغم من رفض أبوريدة لمحاولات الصلح بينه وبين زاهر خلال الاجتماع الذى تم بينهما فى حضور المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة والذى تمسك خلاله أبوريدة بالاستقاله ورفض محاولات الصلح مع سمير زاهر وتم الاتفاق على تعليق قرار الاستقاله إلى ما بعد نهاية بطولة كأس العالم للشباب التى ستقام فى ستمبر المقبل، وسيستمر أبوريدة فى الإشراف على منتخب الشباب لأن نجاح الفريق فى البطولة جزء من نجاح التنظيم. وطالب حسن صقر من الثنائى زاهر وأبوريدة عدم الحديث عن أسباب الأزمة الموجودة بينهما حتى لا يتم استغلال الأزمة من وسائل الإعلام وتشتعل الأمور بين الطرفين وتم الاتفاق على الإعلان عن أن أبوريدة مستمر فى موقعه وأن سمير زاهر قرر الموافقه على عدم وجوده داخل الاتحاد وعدم حضوره اجتماعات مجلس الإدارة بسبب انشغاله بالإشراف على تنظيم بطولة كأس العالم للشباب وهو ما أكده رئيس الاتحاد فور خروجه من مكتب حسن صقر بعد أن أعلن أن أبوريدة قد تراجع عن الاستقالة ومستمر فى منصبه وأنه فقط طلب التفرغ لبطولة العالم للشباب وهو ما نفاه أبوريدة بعد ذلك وأكده فى تصريحاته ل«الشروق» معلنا تمسكه بقرار الاستقالة وليس الشخص الذى يتخذ قرارا ثم يتراجع فيه بعد ذلك خاصة أنه ليس من الأشخاص الذين يتخذون قرارا انفعاليا وأن قراراته جميعها تكون مدروسة. وأجرى سمير زاهر اتصالا هاتفيا أمس بحازم الهوارى عضو مجلس الإدارة والصديق الحميم لأبوريدة والموجود حاليا فى تونس من أجل إقناع أبوريدة بالعدول عن قراره السابق والعودة مرة أخرى إلى أروقة الاتحاد وطالب زاهر الهوارى بالاتصال بأبوريدة وإقناعه بإعادة المياه إلى مجاريها والعودة مرة أخرى إلى ممارسة عمله فى اتحاد الكرة وهو ما وعده الهوارى بالقيام به. زاهر أكد ل«الشروق» أن العلاقة الوطيدة بينه وبين هانى أبوريدة منذ عام 90 لا يمكن أن تنتهى بين يوم وليله بسبب خلافات بسيطة ممكن تجاوزها وأنه تعهد أمام صقر بإزالة أسباب غضب نائبه خلال المرحلة المقبلة.