قال نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إن تقدم الدول العربية يحتاج إلى تعاون حقيقي بينهم بعيدا عن الاعتماد على الغرب، مشيرا إلى أن المشهد في المنطقة العربية الآن مخيف. وأضاف «فهمي»، خلال حواره لبرنامج «بين نقطتين»، الذي يعرض على «ten»، الجمعة، أن هناك دول في المنطقة تعطي الأولوية للإسلام السياسي وليس للعروبة، متابعا «من مصلحة غير العرب ألا تكون القومية العربية هي أساس التصنيف». وأوضح أن تركيا لا تستطيع قيادة العرب إلا من خلال منظور الإسلام السياسي، كما أنه من مصلحة إيران الحديث عن الطوائف المختلفة وليس الدول؛ لأن إدعاءها أنها زعيمة للشيعة يجعلها تتدخل في الشأن الداخلي لكل دولة بها مواطنين شيعة. وأشار إلى أن هناك دول عربية تساهم في تفتيت العالم العربي، وتسعى إلى ذلك بإدراك، متابعا «ليست مفاجئة أن يكون هناك دولة تريد أن تنتقص من حقوق ومصالح الدول العربية». وأكد أن المنطقة العربية الآن تعيش في صراع «سني شيعي»، كما أن العرب هم سبب فشل العروبة وليس العكس، لافتا إلى أن تطوير مفهوم العروبة يحتاج لقيادة عربية، ومصر هي من تمتلك الإرادة السياسية لمواجهة التطورات الراهنة.