دعت الحكومة غير المعترف بها دوليا في العاصمة الليبية طرابلس، إلى إطلاق مفاوضات سياسية لحل النزاع في البلاد تعقد في ليبيا ومن دون وساطة خارجية، في إشارة إلى بعثة الأممالمتحدة. وقالت الحكومة، التي تعمل بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا»، في بيان نشرته على موقعها مساء الخميس، إنها تدعم "تغليب مصلحة الوطن والوصول إلى توافق يراعي السيادة الوطنية". وأضافت "نعتقد أننا إذا ما غلبنا مصلحة الوطن فأننا نستطيع الجلوس والتفاوض هنا في ليبيا ودون وساطة أو تدخل أي طرف فنحن كشعب ليبي نستطيع حل كل نقاط الخلاف والوصول إلى بر الأمان". وتقود بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا وساطة تهدف إلى حل النزاع المتواصل منذ عام عبر التوقيع على اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه في المغرب وينص على إدخال البلاد في مرحلة إنتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة. وفي ليبيا سلطتان، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي ويعملان من شرق البلاد، وحكومة ومؤتمر عام منتخب انتهت ولايته، يديران العاصمة ومعظم مناطق غرب ليبيا. ووقع ممثلون عن البرلمان المعترف به بالأحرف الأولى مؤخرًا على مسودة الاتفاق، لكن المؤتمر الوطني العام في طرابلس يرفض التوقيع في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها على الاتفاق. ويذكر أن الحكومة في طرابلس ليست طرفا في هذا الحوار الذي يخوضه ممثلون عن البرلمان المعترف به في الشرق والمؤتمر الوطني العام في العاصمة. وشهدت طرابلس في شهر يوليو الحالي أثناء جلسات الحوار الأخيرة في المغرب تظاهرات مناهضة للاتفاق ولبعثة الأممالمتحدة، شارك فيها قادة في تحالف "فجر ليبيا".