«الشروق» حاورت الدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وطرحت عليه عدة أسئلة حول الجهة المشرفة على وضع نماذج التماثيل الأثرية في المحافظات، والجهة التي تقع عليها مسئولية التجميل، والسبب في تشويه نماذج التماثيل، وكيفية الخروج من هذه الأزمة منعًا لتكرارها. • من هي الجهة المشرفة على وضع نماذج التماثيل الأثرية في المحافظات؟ - عملية الإشراف على تجميل الميادين من خلال النماذج المقربة للتماثيل الأثرية، يتولاها ثلاثة أطراف هم، نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة الثقافة باعتبارها الجهة الأساسية المعنية بالأمر، والطرف الثالث هو الجهاز القومي للتنسيق الحضاري باعتباره الهيئة المسئولة عن الشق المعماري الخاص بالتماثيل الأثرية. • على من تقع مسئولية التجميل؟ مسئولية التجميل تقع على المحافظين، ولكن للأسف الشديد لا تتم عملية إقامة نماذج التماثيل بالشكل الاحترافي نتيجة لأن المجالس المحلية توكل المهمة لأشخاص بصفتهم، حتى ولو كانوا فنانين تشكيليين إلا إنهم لا يتواصلون مع مؤسسات الدولة المعنية بالأمر". • ما السبب في خروج عدد كبير من التماثيل في الميادين بصورة مشوهة؟ أعمال التجميل الخاصة بالتماثيل لابد أن يتم طرحها من خلال مسابقات يتولى الإشراف عليها لجان متخصصة ممثلة عن الجهاز القومي التنسيق الحضاري ووزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، ولكن المحافظين لا يلجأوا إلى هذا، بسبب خشيتهم من ارتفاع التكلفة والميزانية الكبيرة المخصصة لعملية التجميل، ويلجأون من خلال علاقاتهم الشخصية بالجهات التي تريد تجميل الميادين بالتماثيل إلى أشياء بتكلفة أقل أو التقليل من التكلفة الفعلية للمنتج، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى خروج التماثيل بهذه الصورة المشوهة، على غرار تمثال محمود مختار في الإسكندرية أو نموذج تمثال نفرتيتي في محافظة المنيا. • ما هو الحل للخروج من تلك الأزمة؟ وزارة الثقافة تحضر الآن لمخاطبة جميع محافظات مصر، بعدم السماح بتنفيذ أى أعمال تجميلية من جداريات أو تماثيل وغيرها، بدون التنسيق معها، ممثلة فى قطاع الفنون التشكيلية ونقابة التشكيليين؛ وذلك لتفادى التشويه الذى تعاني منه عدة محافظات بسبب أعمالها الفنية المشوهة، بالإشارة إلى الأزمة الكبيرة التى أثارها تمثال نفرتيتى «القبيح» بمحافظة المنيا، قبل إزالته.