- مصيفو مدن الدلتا والصعيد ينصبون شماسيهم على بحر عروس البحر - «المركزية للسياحة والمصايف»: 50% نسبة الإشغال فى ثانى أيام «الفطر» خطف بحر الإسكندرية المصريين منذ صباح أول أيام العيد، مثلما خطف المطربة حنان ماضى حين غنت له قائلة «البحر بيخطفنى يحكيلى ويغنى»، فتدفق آلاف المصريين هربا من الموجة الحارة التى تسود البلد، إلى الإسكندرية التى وصلت فيها درجة الحرارة 31 درجة مئوية وسط طقس مشمس. رصدت «الشروق» على مدى اليومين الأول والثانى من عيد الفطر المبارك، مجىء مواطنين من محافظاتالقاهرة والمنوفية والقليوبية والدقهلية والشرقية والغربية وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا، بجانب مواطنى الإسكندرية، إلى المدينة مولِّين وجهتهم نحو البحر ولا شىء غيره. نصب مواطنون شماسيهم على الرمال بصحبة أبنائهم الذين شيدوا قصورا من الرمال باستخدام أدوات البحر، بينما جلس آخرون على طول الكورنيش لتناول «الترمس» و«الدرة المشوى»، وكان منهم حديثو العهد بالزواج رأوا أن يقضوا شهر العسل فى الإسكندرية. وشهدت شواطئ سيدى بشر وجليم والأنفوشى زحاما للمواطنين، خاصة من الزوار القادمين من خارج المدينة. وهجر بعض مواطنى الاسكندرية الأصليين، شواطئها، لصالح قرى الساحل الشمالى ومحافظة مطروح. من القاهرة قال أحمد قمر بينما كان نجله ذو الثلاث سنوات يلعب بشادوفه فى رمال البحر قبالة شاطئ سيدى بشر العام، «الطقس فى الإسكندرية حار جدا والرطوبة عالية، لا حل لنا سوى البحر، البحر هو نزهة أية مواطن، نحن القاهريون نرى أن نعمة الإسكندرية فى بحر نجلس إليه كلما سنحت الظروف»، مؤكدا «العيد صباحا بحر وبليل أصحب زوجتى وابنى لمحطة الرمل». من جانبه قال اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أثناء جولته لمتابعة سير العمل بشواطئ غرب الإسكندرية وهى شواطئ «الهانوفيل، والبيطاش، وأبوتلات»: «نسبة الإقبال فى اليوم الأول وصلت لقرابة 30%، ونسبة اليوم الثانى وصلت حتى صلاة الظهر لقرابة 50%، ومنتظر مع الساعة الثالثة عصرا أن تصل لقرابة 60%». وأضاف، «أمس الأول فى أول أيام عيد الفطر المبارك، قام المحافظ هانى المسيرى، بجولة بشاطئ جليم، من بداية المعمورة، وقررت التحقيق فى المخالفات التى رصدناها فى شاطئ جليم، وتم فصل موظفين تجاوزا فى أسعار الشواطئ». وذكر حجازى، أنه تم إعداد فرق رقابة ومرور على الشواطئ، ووضع لافتات خاصة بحالة البحر، لافتا لتوفير 12 نقطة إسعاف، ودوريات شرطية مستمرة، لحماية المصطافين، ومرتادى الشواطئ. ويبلغ عدد الشواطئ قرابة 43 شاطئا، منها 9 شواطئ مجانية مفتوحة للمواطنين وهى «سيدى بشر، جليم، الهانوفيل العام، شرق أبوتلات، اسكندرية 1,2، دلتا، الهانوفيل». و13 شاطئا مميزا بحى المنتزه منها 6 بنظام الخدمة لمن يطلبها، وعدد 5 شواطئ بحى الجمرك، و10 شواطئ بحى العجمى، بالإضافة لتخصيص شاطئين سياحيين، وهما «البوريفاج وستانلى»، وفق احصائية الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية. وقالت الإدارة إنها خصصت 5 شواطئ مجانية بسعر الشمسية 3 جنيهات، و22 شاطئا بالخدمة، و15 شاطئا مميزا بتذكرة دخول 5 جنيهات للفرد، والشواطئ السياحية برسم دخول 10 جنيهات للفرد. ومن جهته قال محافظ الإسكندرية هانى المسيرى، أمس، إن غرفة طوارئ المحافظة مستمرة فى عملها فى تلقى شكاوى المواطنين، إلى جانب استمرار حملات التفتيش على الأغذية التى تقوم بها مديريتا الصحة والداخلية والتموين لمراقبة الاسواق، مشيرا إلى أن غرفة طوارئ المستشفيات الجامعية والتابعة لوزارة الصحة والتأمين الصحى مفتوحة لاستقبال المواطنين بالمجان. كان المحافظ قد تفقد خلال جولة على الشواطئ العامة والمميزة، أسعار التذاكر ونظافة الشاطئ، موجها التهنئة لعمال النظافة وعساكر المرور بالعيد، كما شكرهم على الجهد المبذول لنظافة الشارع وحثهم على المزيد من الجهد، فيما توجه إلى حديقة الحيوان لتفقد الوضع ومستوى النظافة بالحديقة خلال أيام العيد.