مؤلف «مريم»: خالد النبوى كان «جنتلمان» وسمح لهيفاء بتصدر التتر

- المسلسل يخلو من أى ألفاظ أو إيحاءات خادشة وملابس هيفاء وهبى كانت مناسبة
- لا أغضب من وصف مسلسلاتى بالتفصيل وكبار المؤلفين كتبوا خصيصا لنجوم بعينهم
أعرب المؤلف أيمن سلامة، عن سعادته بنجاح مسلسله «مريم» وفوز بطل العمل خالد النبوى بجائزة أحسن ممثل فى أكثر من استفتاء، كما تلقت بطلة العمل هيفاء وهبى، إشادات عديدة من نجوم ونقاد بينهم المطربة أصالة والناقد طارق الشناوى، الذى اعترف أنه لم يكن يتوقع أن تكون هيفاء ممثلة فى يوم من الأيام، إلا أنها استطاعت أن تغير وجهة نظره بعد أن أجادت دورها فى المسلسل.
ويقول أيمن سلامة: «قدمت للدراما التليفزيونية ما يزيد عن 5 مسلسلات فى السنوات الأخيرة، لكنى أعتز كثيرا ب«مريم» وأعتبره أحسن عمل قدمته فى حياتى، وسعدت أكثر حينما أصدرت الفنانة هيفاء وهبى بيانا لتشكرنى فيه واعتبرت أن السيناريو الذى كتبته كان أهم عنصر فى نجاح العمل، وكذلك فعل خالد النبوى حينما فاز بلقب أحسن ممثل فى استطلاع اجرى مع الجمهور».
وعن نقطة البداية فى كتابة العمل، أوضح: «لقاء تم مصادفة بينى وبين هيفاء نتج عنه «مريم» فلقد كنت أزور صديقى المخرج محمد سامى رمضان الماضى أثناء مونتاج مسلسل «كلام على ورق» وفجأة وجدنا الفنانة هيفاء وهبى تقف بيننا لتطمئن على سير العمل فى مسلسلها، ودار حديث بينى وبينها ثم أعقبه مكالمة هاتفية تطلب منى كتابة عمل درامى لها، ولأننى أراها ممثلة قوية وبداخلها مواهب عديدة، عرضت عليها فكرة لعب دور توأم منهما واحدة خرساء وهو دور صعب يتطلب منها التعبير بالوجه ونظرات العين فقط، وقد رحبت بشدة وبدأت بالفعل الكتابة».
وتابع: «الغريب أن هذا المسلسل لم يكن مكتوبا لرمضان 2015 لانشغال هيفاء فى تحضير ألبومها الجديد، وانشغلت أنا فى كتابة مسلسل لغادة عبدالرازق، وفجأة قررت هيفاء أن تخوض الماراثون الدرامى هذا العام، فكان لها الأولوية عندى بكل تأكيد».
وردا على سؤال أنه بذلك يؤكد التهمة التى يواجهها دائما بأنه مؤلف «ترزى» يفصل الأعمال للنجوم، قال: «لا أخجل من هذه التهمة، إذا كانت تهمة، فهو أمر لا أنكره ولا أراه عيبا، ولا أغضب منه، فالكتابة بالنسبة لى ليست مجرد هواية، فأنا درست دراما فى معهد الفنون المسرحية، وحينما يطلب منى نجم أن أكتب عملا له أرحب بشدة فأنا اختار له الفكرة التى تناسبه مع كتابة عمل درامى متكامل ملىء بالشخصيات والأحداث، وكبار المؤلفين كتبوا لنجوم الستينات، وكانت تجمعهم غرفة واحدة البطل أو البطلة والمؤلف والمخرج يضعون ملامح لمشروع فيلمهم الجديد مثلا».
وعن كيفية إقناع خالد النبوى بكتابة اسمه بعد اسم هيفاء على التيتر، قال: «لم نبذل أى جهد فى إقناعه، بل لم نتحدث فى الأمر كثيرا، فبعد كتابة 3 حلقات من المسلسل اجتمعت مع المنتج عاطف كامل والمخرج محمد على وهيفاء وهبى نبحث عن البطل الذى سيلعب دور نديم، واتفقنا على ضرورة أن يكون نجما كبيرا، فاقترحت عليهم خالد النبوى وهو زميل دراسة فى معهد الفنون المسرحية وقد اتفقنا جميعا على أنه الشخص المناسب»، من ناحيته، أبدى خالد ترحيبه بالعمل، وتعامل مع هيفاء وهبى كرجل «جنتلمان» وقال «إن الرجل يفسح الطريق لكى تمر السيدة».
وبسؤاله واجه أى مشاكل مع الرقابة خاصة إن المسلسل يتحدث عن اختلاط المال بالسياسة فى برلمان بعد ثورة 30 يونيو وتعليقه على بيان نقابة الممثلين التى تنتقد فيها دراما هذا العام، قال: «لم أواجه أى مشاكل رقايبة والرقابة وافقت على النص دون ملاحظات، والحديث حول اختلاط المال بالسياسة هى نبوءة المسلسل، وأنا أرى أن هذه العلاقة غير قابلة للانفصال، ولكنى لا أهاجم رجال الأعمال بل أرفض إظهارهم بشكل مسىء فى الدراما، وأنا فى هذا المسلسل أقدم نموذج رجل الأعمال الإنسان، فلا يوجد شخص ملاك أو شيطان، فنحن بشر نحمل بداخلنا الخير والشر».
وأضاف: «أما فيما يتعلق ببيان أشرف زكى، فأقول إن مسلسلى خال تماما من أى لفظ أو مشهد خادش حتى حينما ضبط نديم زوجته وهى تخونه لم تظهر منها أى شىء، وملابس هيفاء كانت مناسبة جدا وغير مبتذله بل تلقيت رسائل عديدة تسألنى فيها فتيات عن ماركات أزياء بطلة العمل».