يشارك حوالي عشرة ملايين ناخب يوناني، الأحد، في استفتاء استثنائي أعد خلال تسعة أيام فقط، لتأييد أو رفض تدابير التقشف والإصلاحات التي يقترحها دائنو البلاد، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقد أجري آخر استفتاء في اليونان قبل 41 عاما، في 1974. وتقررت بنتيجته نهاية الملكية وبداية الجمهورية. ما هو سؤال الاستفتاء؟ السؤال المطروح على الناخبين هو التالي: "هل يجب القبول بخطة الاتفاق التي طرحتها المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، خلال اجتماع منطقة اليورو في 25 يونيو". وهي من جزأين: إصلاحات لإنجاز البرنامج الجاري وما بعده بالإنجليزية في النص على بطاقات الاقتراع وتحليل أولي لإمكان دعم الدين بالإنجليزية في النص على بطاقات التصويت". إنها شروط وضعها دائنو اليونان في مقابل تمديد دعمهم المالي حتى نوفمبر، بمبلغ إجمالي 12 مليار يورو من جانب الأوروبيين، بالإضافة إلى دفعة 3.5 مليارات يورو من صندوق النقد الدولي. لكن هذه المقترحات التي ترفضها الحكومة اليونانية، ليست صالحة إلا إذا استفادت اليونان من برنامج مساعدة مالية ودولية. وقد انتهى هذا البرنامج في 30 يونيو. وعلى بطاقة الاقتراع، فإن عبارة "غير مقبول / لا" المدعومة من حكومة الائتلاف التي تضم حزب سيريزا اليساري الراديكالي بزعامة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، وحزب أنيل اليميني السيادي، موجودة فوق عبارة "أوافق / نعم". لماذا هذا الاستفتاء؟ بعد خمسة أشهر من المفاوضات غير المجدية مع الدائنين، أحدث رئيس الوزراء مفاجأة بإعلانه ليل 26-27 يونيو عن استفتاء حول التدابير التي اقترحتها الجهات الدائنة. وهدف الحكومة إذا فازت «لا» هو تعزيز موقعها من حيث "قوة التفاوض" بين أثينا والدائنين، وإبرام "اتفاق افضل" معهم في "إطار منطقة اليورو"، كما ذكرت الحكومة. من يدعم ماذا؟ يدعم شريكا الائتلاف الحكومي، حزب سيريزا اليساري الراديكالي بزعامة تسيبراس، وحزب أنيل السيادي اليميني، «لا»، وكذلك نازيي الفجر الذهبي. وتدعم «نعم» أحزاب المعارضة: الديمقراطية الجديدة (يمين) وباسوك (يسار الوسط) وتو بوتامي (يسار الوسط). أما الحزب الشيوعي فيدعو إلى التصويت بورقة بيضاء. ما هو الرهان؟ يؤكد الدائنون الذين كرروا الدعوات إلى التصويت ب«نعم»، أن «لا» تعني رفض اليورو، أو على الأقل قفزة في المجهول للعلاقات بين اليونان ومنطقة اليورو. وفوز «نعم» قد يعرض للخطر شرعية الحكومة. وقد نبه وزير المال يانيس فاروفاكس إلى أنه سيستقيل في حال فازت «نعم». من سيدلي بصوته؟ تضم اللوائح الانتخابية 9.855.029 شخص. ويدلي الناخبون بأصواتهم في 19.159 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد. وللتشجيع على المشاركة والسماح لليونانيين بالوصول إلى الدوائر المسجلين فيها، لن تدفع رسوم مرور السيارات وستخفض اسعار بطاقات القطار والحافلات والرحلات الجوية الداخلية. ولا يحق لمواطني البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذا الاستفتاء. وعلى غرار ما يحصل في كل انتخابات، يتعين على المليون يوناني المقيمين في الخارج الانتقال إلى اليونان إذا رغبوا في الادلاء بأصواتهم. ما هي تكلفة الاستفتاء؟ تقدر وزارة الداخلية بأقل من 25 مليون يورو التكلفة الإجمالية للاستفتاء، أي أقل من نصف تكلفة انتخابات 25 يناير الماضي التي أوصلت حزب سيريزا إلى الحكم. متى ستصدر النتائج؟ فتحت مراكز الاقتراع الساعة 7.00 (4.00 ت ج)، على أن تقفل الساعة 19.00 (16.00 ت ج). النتائج الأولية متوقعة الساعة 21.00 (18.00 ت ج). وساعة الإعلان عن النتائج رهن بأهمية الفارق بين «نعم» و«لا».