رئيس السويس للصلب: خسائر الشركة تخطت 1.5مليار فى ثلاث سنوات

قال جمال الجارحى رئيس شركة السويس للصلب ورئيس غرفة الصناعات المعدنية، إن استمرار انقطاع الغاز عن المصانع سينعكس بشكل سلبى على الاقتصاد والاستثمارات الجديدة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الطاقة بمثابة العمود الفقرى لاى اقتصاد واستمرار الازمة سيؤدى إلى هروب الكثير من المستثمرين .
وطالب رئيس السويس للصلب فى حديثه مع «مال واعمال» الحكومة بضرورة ايجاد حلول سريعة لمشكلة نقص الطاقة وانقطاعها عن المصانع الذى تسبب فى تكبيد الشركة لنحو مليار ونصف الميار جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة، لا يمكن بأى حال من الاحوال الحديث عن دوران عجلة الاقتصاد وزيادة معدلات النمو والصناعة الوطنية تعانى» قال الجارحى .
كانت الشركة القابضة للغازات «إيجاس اوقفت» ضخ الغاز عن الكثير من المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة منها السويس للصلب وعز الدخيلة والقومية للاسمنت وبعض شركات الاسمدة بعد تعليمات الحكومة باعطاء الاولوية امداد محطات الكهرباء بالغاز وليس المصانع، حيث اوقفت ايجاث ضخ الغاز منذ اكثر من شهر عن العديد من المصانع وهو ما تسبب فى خسائر فادحة لتلك الشركات التى جددت مطالبها بضرورة دعم الصناعة الوطنية حتى لا تنهار تلك الاستثمارات وتنخفض معدلات الانتاج وبالتالى ترتفع الاسعار على حد قولهم .
وتحتاج الدولة إلى ضعف ما تنتجه شركات الحديد والاسمنت خلال الفترة القادمة لضمان تنفيذ المشروعات التى تم الاعلان عنها خلال مارس الماضى بمؤتمر شرم الشيخ، وهو ما دفعها إلى الاعلان عن طرح نحو 14 رخصة اسمنت جديدة على المستثمرين لانتاج نحو 20 مليون طن اسمنت جديد.
ويصل إجمالى احتياجات مصانع الحديد والصلب العاملة فى السوق إلى 275 مليون قدم مكعب غاز يوميا، كما يبلغ اجمالى احتياجات مصانع الأسمدة نحو 510 ملايين قدم مكعب يوميا، كانت وزارة البترول خاطبت العديد من المصانع خاصة مصنعى الاسمنت والحديد بوقف امدادت الغاز لمصانعها منذ مايو الماضى، وكبدت تلك الازمة خسائر للمصانع قدرها البعض ب2 مليار خلال الفترة الماضية .
واستبعد الجارحى معاودة الشركة للربح خلال الفترة القادمة لاسيما وان حجم الغاز المورد للمصانع لا يتخطى نسبة 36% من المتفق عليه مع الشركة القابضة للغازات .