صدق أو لا تصدق: السياحة تستهدف جذب 14 مليون سائح من ذوى الاحتياجات خلال عامين

إنشاء وحدة خاصة بوزارة السياحة لتنشيط «سياحة ذوى الاحتياجات الخاصة»
صدق أولا تصدق. فى الوقت الذى يشهد القطاع السياحى تراجعا كبيرا ومستمرا طوال السنوات الاربع الماضية.. وزارة السياحة أعلنت انها تستهدف جذب 14 مليون سائح من ذوى الاحتياجات الخاصة خلال عامين.. حيث وجه وزير السياحة خالد رامى بإنشاء وحدة جديدة للسياحة الميسرة Accessible Tourism (سياحة ذوى الاحتياجات الخاصة) بالهيئة العامة للتنشيط السياحى.. مؤكدا على أهمية البدء الفعلى لجذب السائحين من ذوى الاحتياجات الخاصة وهذا بالرغم من أن معظم فنادقنا والبنية الاساسية الخاصة بهذه النوعية من السائحين غير مؤهلة لاستقبال ولو نسبة قليلة من هذا العدد.
يأتى هذا فى الوقت الذى لم تنجح فيه وزارة السياحة فى جذب 14 مليون سائح من جميع الدول المصدرة للسياحة إلى مصر ومن جميع نوعيات السائحين سوى فى عام 2010 وهو عام الذروة بالنسبة للسياحة المصرية.. والسؤال كيف ستنجح الوزارة فى جذب هذا العدد.!
توقع رامى أن يجلب إلى مصر عدد كبير من السائحين يتراوح من 7 إلى 14 مليون سائح خلال عامين من هذه النوعية من السياحة..جاء ذلك خلال لقاء بالدكتور محمد سلامة الشاعر، رئيس مجلس ادارة MSG Holdings، حيث تم استعراض بعض الأفكار والمقترحات لتنشيط هذا النمط السياحى الواعد للغاية الذى من المتوقع أن يجلب إلى مصر عددا كبيرا من السائحين يتراوح من 7 إلى 14 مليون سائح خلال عامين.
أكد الوزير على أنه سيتم دراسة جميع مناطق الجذب السياحى فى مصر حيث يتوجب استقبال هذا النمط من السائحين إعدادات وتجهيزات خاصة تضمن عدم تعرضهم لأى عراقيل قد تحد من تمتعهم بالسياحة فى مصر بدءا من المطارات ووسائل الانتقال والمزارات السياحية وفنادق الإقامة، إضافة إلى المناطق الأثرية.
أشار الوزير أيضا إلى أنه سيتم العمل على إدراج السياحة الميسرة فى كل من برامج التوعية والتدريب المختلفة التى تقوم بها وزارة السياحة بهدف الإعداد الجيد لعمالة مؤهلة تتعامل مع السائحين من ذوى الاحتياجات الخاصة، مؤكدا على أهمية التزام الفنادق بالمواصفات المعينة لاستقبال هذا النمط من السائحين لكى تضمن سهولة إقامتهم وتحركهم وذلك فى ضوء تطبيق المعايير الجديدة لتصنيف المنشآت الفندقية.
تطرق وزير السياحة إلى أهمية جذب هذه الشريحة من السائحين حيث أن ارتفاع أعداد ذوى الاحتياجات الخاصة فى العالم وحجم طلبهم على السياحة والسفر، بالإضافة إلى احتساب أعداد المرافقين لهم أثناء رحلاتهم، فإن حصول مصر على نصيب من هذا الطلب سيؤدى بلا شك إلى زيادة الحركة السياحية إليها، أى أنه علاوة على القيمة الانسانية من الاهتمام ومراعاة هذه الفئة من السائحين، فإن العائد والربح من الاستثمار لتنشيط هذا النمط السياحى سيكون كبيرا وهو ما يجب أن يدفع المستثمرين فى القطاع السياحى لتوجيه اهتمامهم نحو جذب هذه الشريحة وعدم إسقاطها من حساباتهم.