تشهد الملاعب الأوروبية يوم الأربعاء جولة صغيرة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ، حيث تقتصر على خمس مباريات فحسب ، تحتاج من خلالها ثلاثة منتخبات أوروبية كبيرة هي ألمانيا وفرنسا وكرواتيا إلى الفوز خارج ملاعبها من أجل الاستمرار بقوة في مسيرتها بالتصفيات والحفاظ على أملها كبيرا في التأهل إلى المونديال. فسوف يحل المنتخب الألماني ضيفا على أذربيجان ، كما يحل نظيره الفرنسي ضيفا على جزر فارو ، بينما يحل المنتخب الكرواتي ضيفا على نظيره البيلاروسي. ويحتل المنتخب الفرنسي المركز الثاني في المجموعة السابعة بالتصفيات برصيد عشر نقاط ويحتاج إلى الفوز في مباراة الليلة من أجل تقليل الفارق مع نظيره الصربي متصدر المجموعة إلى خمس نقاط ، علما بأن المنتخب الصربي خاض سبع مباريات حتى الآن مقابل خمس فقط لفرنسا. أما منتخب جزر فارو الذي يخوض المباراة على ملعبه في تورشافن فيحتل المركز السادس الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة من خمس مباريات. ولم يستدع المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي لاعبه المخضرم باتريك فييرا على صفوف الفريق لهذه المباراة واستبدله باللاعب موسى سيسوكو نجم خط وسط تولوز الفرنسي ، كما يغيب تييري آنري نجم برشلونة الأسباني للإصابة. ورغم أن المباراة تعد سهلة نظريا للفريق الفرنسي ، إلا أن المدير ريمون دومينيك يعاني من ضغط شديد نتيجة الهجوم الدائم من الصحافة الفرنسية عليه منذ خروجه من الدور الأول لبطولة "يورو 2008" بسويسرا والنمسا وسوء النتائج في بداية التصفيات. ويحتاج المنتخب الفرنسي بشدة إلى الفوز في هذه المباراة من أجل الاستعداد لمباراتيه المقبلتين أمام رومانيا وصربيا. أما المنتخب الألماني فيحل ضيفا على أذربيجان في باكو ، ويحتل المنتخب الألماني المركز الأول في المجموعة الرابعة بالتصفيات برصيد 16 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره الروسي بعد ست مباريات لكل منهما ، بينما يحتل منتخب أذربيجان المركز الخامس برصيد نقطة واحدة وبفارق الأهداف فقط أمام ليشتنشتاين. ويحتاج المنتخب الألماني بقيادة مديره الفني يواخيم لوف إلى الفوز في مباراة الليلة من أجل توسيع الفارق عن المنتخب الروسي إلى أربع نقاط قبل لقاء الفريقين في روسيا خلال أكتوبر المقبل ، وهي المباراة التي يرجح أن تحسم المنافسة بينهما على قمة المجموعة وتمنح الفائز منهما بطاقة التأهل المباشر للنهائيات. ويفتقد لوف في هذه المباراة جهود لوكاس بودولسكي مهاجم كولون الذي يعاني من إصابة في الفخذ ، لكنه سيستعيد جهود زميله ميروسلاف كلوزه نجم هجوم بايرن ميونيخ – هداف كأس العالم الأخيرة - والذي تماثل للشفاء من الإصابة في كاحل القدم والتي أبعدته عن مباراة بايرن التي تعادل فيها مع هوفنهايم يوم السبت الماضي في المرحلة الأولى من مباريات الدوري الألماني "البوندزليجا" لهذا الموسم. وقال لوف : "هناك مخاطرة كبيرة بفقدان جهود لوكاس بودولسكي لفترة طويلة إذا دفعنا به في المباراة التي تقام في باكو". وفي الوقت نفسه ، سافر كلوزه إلى معسكر المنتخب الألماني في فرانكفورت الأحد وأكمل تدريباته مع الفريق قبل السفر معه إلى باكو ، ويأمل لوف في أن يستطيع كلوزه - 32 عاما - المشاركة في مباراة الليلة. كما سافر إلى معسكر المنتخب الألماني مايكل بالاك قائد الفريق ونجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي ، وذلك بعد أن ساهم في فوز تشيلسي بضربات الترجيح على مانشستر يونايتد الأحد الماضي في مباراة الدرع الخيرية بإنجلترا. وشارك بالاك - 32 عاما - في الدقيقة 65 من المباراة وسجل إحدى ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان اثر انتهاء المباراة بالتعادل 2 - 2 على استاد ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن ، وقد يدفع لوف بفيليب لام إلى مركزه الأصلي كظهير أيمن ، وإن كانت بعض التقارير قد أشارت إلى نية لوف تجربة مارشال ساشفير. ويفتقد بيرتى فوجتس المدير الفني لمنتخب أذربيجان حارسه الأساسي كارمن أجايف ، ومن المرجح أن يدفع فوجتس بالحارس البديل ساديجوف. وفي الوقت الذي يلتقي فيه المنتخب الإنجليزي متصدر المجموعة السادسة في التصفيات نظيره الهولندي الأربعاء أيضا في مباراة ودية بأمستردام ، يحل المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثاني في المجموعة ضيفا على نظيره البيلاروسي. ويحتل المنتخب الكرواتي المركز الثاني برصيد 11 نقطة من ست مباريات وبفارق عشر نقاط خلف المنتخب الإنجليزي الذي خاض سبع مباريات ، ولذلك يحتاج المنتخب الكرواتي لتقليص الفارق من خلال الفوز الليلة على مضيفه البيلاروسي صاحب المركز الرابع برصيد تسع نقاط من خمس مباريات. واستدعى سلافين بيليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي إلى صفوف فريقه في هذه المباراة اللاعب إدواردو دا سيلفا مهاجم الأرسنال الإنجليزي ، لتكون المرة الأولى التي ينضم فيها اللاعب لصفوف المنتخب منذ إصابته بكسر مضاعف في ساقه قبل 18 شهرا في مباراة برمنجهام سيتي في فبراير 2008 ، كما ضم مدافع دينامو زجرب دجان لوفراين الذي يبلغ من العمر 20 عاما. وفي المجموعة الثالثة ، يستطيع المنتخب السلوفيني التقدم إلى المركز الثالث بفارق أربع نقاط خلف نظيره السلوفاكي المتصدر إذا حقق الفوز على مضيفه منتخب سان مارينو في ماريبور. ويحتل المنتخب السلوفيني المركز الخامس برصيد ثماني نقاط بفارق الأهداف خلف نظيره التشيكي ، بينما يحتل منتخب سان مارينو المركز السادس الأخير بدون رصيد من النقاط ، حيث خسر جميع المباريات السبع التي خاضها حتى الآن واستقبلت شباكه 32 هدفا مقابل هدف واحد سجله الفريق في المباريات السبع. وفي المجموعة التاسعة ، يلتقي منتخبا النرويج وأسكتلندا في مباراة صعبة للفريقين ضمن الصراع الدائر بينهما وبين منتخبي مقدونيا وآيسلندا على المركز الثاني في المجموعة أملا في التأهل عن طريق ملحق الثواني. وحجز المنتخب الهولندي بالفعل بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات حيث يحتل قمة المجموعة برصيد 21 نقطة من الفوز في المباريات السبع التي خاضها حتى الآن في المجموعة ، بينما يحتل المنتخب الأسكتلندي المركز الثاني برصيد سبع نقاط من خمس مباريات بفارق الأهداف فقط أمام مقدونيا (من ست مباريات) مقابل أربع نقاط لآيسلندا (من سبع مباريات) وثلاث نقاط للنرويج (من خمس مباريات). وأكد جورج بيرنلي المدير الفني للمنتخب الأسكتلندي أن هزيمة فريقه في مباراة الليلة لن تقضي على آماله في الوصول لنهائيات كأس العالم. وقال بيرنلي : "ما زالت أمامنا ثلاث مباريات ويجب أن نفوز في اثنتين .. لا أبالي بأي مباراتين سأفوز ولكننا نسافر إلى النرويج من أجل الفوز".