وضعت أجهزة أمن شمال سيناء، طريق مطار العريش تحت رقابة صارمة، وأغلقت الطرق الفرعية المؤدية إليه من الجانبين، بعد إحباط محاولة تفجير عبوة ناسفة كبيرة الحجم أثناء مرور معدات عسكرية. ومشطت قوات الجيش والشرطة جوانب الطريق والمزارع المحاذية له، كما تم تفتيش السيارات المارة للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو عناصر تخطط لشن هجمات جديدة. ووصف مصدر أمني، إحباط العملية بأنه "كان فائق النجاح" لخطورة تنفيذ التفجير نظرا لاحتواء العبوة على كمية كبيرة من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار في طريق هام يتم غالبا نقل مهام أمنية متعددة من خلاله. من ناجية ثانية، وجهت قوات الجيش في الشيخ زويد ضربات بالقذائف تجاه جنوبالمدينة. وقال مصدر أمني إن قوات الجيش دكت بالقذائف بؤرا إرهابية مساء السبت بعد رصد تحركات لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس في مناطق صحراوية، مرجحا وقوع خسائر جسيمة بصفوف التكفيريين. وأكد الأهالي سماع دوي عدة انفجارات متتالية تصدر من مناطق جنوب الشيخ زويد سمعت أصداءها في مسافات بعيدة. وفي مدينة العريش، أشرف اللواء علي العزازي مديرية أمن شمال سيناء على عمل قوات الشرطة التي نفذت إزالة الإشغالات بمجرى وادي العريش الجاف. وفي سياق متصل، أعلنت أجهزة الأمن خطة الطوارئ ونشرت مدرعاتها في العديد من المحاور الهامة بالعريش والشيخ زويد ورفح، تزامنا مع حلول ذكرى 30 يونيو، وأخضعت القوات جميع السيارات المارة على الطرق الدولية والمحيطة بالعريش لعمليات تفتيش دقيقة، خاصة عند كمائن الميدان والريسة واللحفن والمزرعة والخروبة. كما ظهرت حالة التأهب جلية عند أفراد الأمن الذين يعتلون أسطح المقار الأمنية للتصدي لأي محاولة للهجوم عليها، وتم تعزيز المتاريس حول المقار بسواتر ترابية مرتفعة لصد أي هجوم بسيارات مفخخة.