استأنف المبعوث الأممي في ليبيا، مساء الجمعة، محادثاته على حدة مع أطراف النزاع الليبي في منتجع الصخيراتجنوب العاصمة الرباط، وذلك لتلقي ملاحظات كل طرف وعرضها على الآخر، بحسب ما أفاد الناطق الرسمي باسم البعثة الأممية. والتقى برناردينو ليون، ممثلي المؤتمر الوطني الليبي العام المنتهية ولايته في طرابلس، فيما ينتظر أن يلتقي ممثلي برلمان طبرق المعترف به دوليا بعد صلاة المغرب، بحسب ما أفاد مراسل "فرانس برس". ويتنازع السلطة في ليبيا برلمانان وحكومتان، الأول في طرابلس والثاني في طبرق (شرق) ويحظى باعتراف المجتمع الدولي. وسبق أن شهد منتجع الصخيرات في شمال غرب المغرب خمس جولات من التفاوض بين أطراف النزاع الليبي منذ بداية العام. وفي الجولة الأخيرة، سلمت الأممالمتحدة وفدي البرلمانين مشروع اتفاق هو الرابع يلحظ خصوصا تشكيل حكومة وحدة وطنية لعام مع تعيين رئيس للوزراء. وقال محمد صالح المخزوم، النائب الثاني للمؤتمر الوطني العام، عقب لقائه ليون، "هذه الجلسة كانت لاستعراض ملاحظاتنا نقطة بنقطة مع المبعوث الأممي، وقد تجد أرضية إيجابية مشتركة مع الطرف الآخر". وأضاف "سيستمع المبعوث الأممي إلى المشاركين الآخرين ومنهم نواب مستقلون، وكذلك نواب الطرف الآخر من طبرق الذين لم يكتمل وصولهم بعد، كي يتحدث معهم بخصوص ملاحظاتهم وكذلك ملاحظاتنا التي طرحناها"، متابعا "هناك تفاؤل عام ومن السابق لأوانه الحديث عن أمور عالقة". والمشروع الأممي من أجل الحل السياسي في ليبيا اقترح أيضا تشكيل مجلس للدولة يتألف من 120 عضوا بينهم 90 من المؤتمر الوطني العام اي برلمان طرابلس القريب من تحالف فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة. وقال الشريف الوافي، القريب من برلمان طبرق، "لم يتم الاتفاق بعد على أسماء معينة"، موضحا أن "المؤتمر الوطني العام يريد أن يكون (مجلس الدولة) صمام أمان لأي قرار يمكن أن يصدر من مجلس النواب". وأوضح "الوافي"، أن هناك اقتراحا ينص على تأليف مجلس الدولة من "45 شخصية من الإسلام السياسي و45 عضوا من التيار المدني و30 عضوا من الشخصيات الليبية العامة لكي يكون هناك توازن في القرار". وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 بجروح في قصف مساء الأربعاء، على منطقتين سكنيتين في مدينة بنغازي، التي تشهد معارك مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ومجموعات مسلحة مناهضة لها.