الحملات الأمنية هي المشهد الأكثر حراكا في شوارع شمال سيناء، خاصة في العريش والشيخ زويد ورفح، حيث تخرج أرتال الدبابات والمدرعات في وقت مبكر لتجوب الطرق الفرعية والقرى، تحت غطاء جوي من مروحيات الأباتشي. ففي الشيخ زويد، اتخذت مدرعات الجيش أكثر من اتجاه في إطار حملات يومية تتم لملاحقة عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، وتوجهت أكثر من 12 دبابة ومدرعة على هيئة رتل أمني في طريق قرية الجورة المتخم بالكمائن الأمنية، ونفذت عمليات تمشيط مكثفة. وقالت مصادر أمنية، إن قوات الصاعقة داهمت مزرعة بمنطقة «قبر عمير» غرب الشيخ زويد مما أسفر عن مقتل 4 عناصر، وتم ضبط أجهزة اتصال لاسلكي بحوزتهم، وألقي القبض على 15 شخصا من المشتبه بهم في مناطق متفرقة وجاري فحصهم وبحث مدى تورطهم في الأحداث، كما تم حرق وتدمير عدد من البؤر الارهابية، والتحفظ على 9 سيارات ربع نقل وجاري فحصها عن طريق الجهات المعنية، وتمشيط منطقة المحاجر جنوبالعريش وإغلاق جميع المدقات والطرق الفرعية في المنطقة. ونفذت قوات الشرطة في العريش، عمليات تمشيط مكثفة في شارع الفريق فؤاد ذكري الساحلي، بعد أن تعرض المواطن (أ. س. ب) 55 عاما شقيق أحد شيوخ قبيلة الرياشات بالشيخ زويد لإطلاق نار من قبل ثلاثة مسلحين ملثمين قرب مسجد «آل أيوب»، حيث لقى مصرعه في الحال وتم نقل جثمانه إلى المستشفى العام. وفي منطقة غرب رفح، أضرم مسلحون النيران في شاحنة أهلية تحمل صهريج مياه، بعد أن اعترضوا طريقها قرب قرية الوفاق، وتم إجبار سائقها على تركها وتهديده بأنه من الذين يقومون بنقل المياه إلى كمائن الجيش. وبعد إغلاق السلطات المصرية معبر رفح البري حتى إشعار آخر، فقد بلغ عدد العابرين في الاتجاهين خلال 3 أيام من فتحه بشكل استثنائي، بحسب مصدر مسؤول، نحو 1668 مسافرا و130 شاحنة مواد بناء مخصصة لمشروع إعادة إعمار قطاع غزة.