المتهمان أسسا لجان استهداف ضباط الشرطة والجيش.. وأمرا باغتيال العقيد طاحون.. ورسالة السلمية تمويه قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس محمود غزلان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وعبدالرحمن البر مفتى الجماعة 15 يوما على ذمة التحقيقات المتهمين فيها بقيادة جماعة إرهابية أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها والتحريض على قتل ضباط الجيش والشرطة، وعلى رأسهم العقيد وائل طاحون. وواجهت النيابة عبدالرحمن البر خلال التحقيقات بالتحريات التى قالت إنه سافر إلى أكثر من مكان من أجل الاتفاق حول آلية عمل خلال الفترة المقبلة ضد النظام الحالى، وتنظيم طريقة التظاهر وأسلوب عمل اللجان النوعية للجماعة، وعقد أكثر من اجتماع مع أعضاء المكاتب الإدراية للجماعة فى محافظاتكفر الشيخ والمنوفية والغربية، وأنه كان أحد أعضاء مجموعة الأزمة التى شكلتها الجماعة خلال الفترة الماضية لتولى زمام المواجهة مع النظام خلال الفترة المقبلة وتحديد أسلوب عمل للجماعة والتنسيق مع التنظيم الدولى للإخوان فى الخارج. وأشارت التحريات إلى أنه تم الاتفاق أن يقود محمود غزلان مجموعة الأزمة بناء على رأى مجلس شورى الجماعة الذى أعاد تشكيل هيكل مكتب الإرشاد وأن غزلان كان قائما بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان وأنه هو الآخر عقد عدة اجتماعات مع مكاتب الجماعة فى مصر، كما عقد عدة اجتماعات مع مسئولين من حركات إسلامية أخرى من خارج مصر من أجل التنسيق لآلية عمل خارج البلاد وتشويه سمعة مصر فى الخارج. وأشارت التحريات إلى أن البر وغزلان هما من أمرا بإنشاء لجنة العمليات النوعية وحددا لها أسلوب عمل تمثل فى استهداف البنية التحتية للدولة من أكشاك الكهرباء وتدمير قضبان السكك الحديدية واستهداف مكاتب البريد واغتيال ضباط وأفراد الجيش والشرطة وتهديد وترويع المواطنين، الذى يتعاونون معهم ضد جماعة الإخوان، وأن من بين هذ المجموعات خلية شمال القاهرة التى كان من بين أعضائها إسلام عطية والمتهم بقتل العقيد وائل طاحون. وأشارت التحريات إلى أن الجماعة أصدرت مجموعة من قوائم المطلوب اغتيالهم لدورهم فى مناهضة تنظيمها، وكان من بين هؤلاء العقيد طاحون لدوره فى مواجهة الإخوان خلال الفترة التى تولى فيها منصب رئيس مباحث قسم شرطة المطرية ونجاحه فى الحد من انتشار الجماعة على الأرض بالإضافة إلى نجاحه الحد من سيطرة الجماعة على المساجد بنفس المنطقة. وأشارت التحريات إلى أن المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى شمال القاهرة وفر للمجموعة، التى تولت اغتيال طاحون السلاح والدعم المالى بأمر من عبدالرحمن البر ومحمود غزلان، وأنهما كانا يعلمان بتدابير عملية الاغتيال بشكل كامل. وقال مصدر أمنى إن التصريح الأخير الذى ظهر به غزلان ودعا فيه إلى السلمية ونبذ العف كان تمويها وإخفاء لدوره الحقيقى فى الجماعة.