في أحد البرامج التلفزيونية، حكى الفنان علي الحجار، أن لحن أغنية مقدمة مسلسل «بوابة الحلواني» لم يعجبه، لدرجة أنه رفض غناؤه في البداية وسخر من بساطته، لكن كانت الأزمة في أنه يؤدي دور المطرب «عبده الحامولي» داخل المسلسل وكان من غير المنطقي أن يقوم مطرب آخر بأداء التتر غيره. واستكمل، أنه بعد مناقشات طويلة مع الموسيقار بليغ حمدي، ملحن المقدمة، وافق على الغناء، ولم يكن يتخيل، الحجار، أن ينال التتر نجاحا فاق نجاح المسلسل، ولازال في الذاكرة حتى يومنا هذا. ليس غريبا أن تخلد أغنية التتر رغم مرور أكثر من 20 عاما، فأشعار سيد حجاب، السهلة الممتنعة كعادته، وألحان العملاق بليغ حمدي، وغناء المطرب الشاب الموهوب آنذاك، على الحجار، من الطبيعي أن لا يهزمها الزمن، بل تزداد جمالاً كلما مر الوقت عليها، كالعطر الأصيل. في رمضان 1992، كان صوت على الحجار يعلن في السابعة مساءًا، على شاشة التلفزيون المصري، أن عملا ملحميا في الطريق إلى المشاهدين. ونظرًا لأن عدد المسلسلات لم يكن هذا الكم الهائل، كانت تعاد الحلقة مرة أخرى على التلفزيون المصري أيضا قبيل الفجر، ليشاهدها الجمهور للمرة الثانية أثناء تناول السحور. المسلسل يأرخ لفترة حكم الخديوي إسماعيل لمصر، على مدار ثلاث أجزاء، يستعرضها من خلال مسار أسرة «الحلواني»، بقرية «الفرما» التي أصبحت فيما بعد «بورسعيد» بعد حفر قناة السويس. الإطار الاجتماعي للمسلسل لم يمنع صناعه من تسليط الضوء على الحياة السياسية والاقتصادية في هذة الفترة من الزمن. المسلسل تأليف الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن، وإخراج إبراهيم الصحن، وقام ببطولته عدد كبير من النجوم آنذاك، منهم محمد وفيق بدور الخديوي، وأحمد راتب بدور سلامة الحلواني، وشيرين وجدي بدور ألمظ وعلي الحجار بدور عبده الحامولي، وشاركت التمثيل الفنانة سهير المرشدي وإيمان الطوخي وسمية الألفي.