يستأنف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، عظته الأسبوعية بعد توقف دام 6 أسابيع بسبب انشغاله في رحلته الرعوية في هولندا وايطاليا والنمسا، ومشاركته في مؤتمر مستقبل خدمة المهجر. يستعرض البابا تواضروس خلال عظته، أهم نتائج رحلته الرعوية والتي أفتتح خلالها عدد من الكنائس، وعقد لقاءات مع الأقباط في المهجر. وتستعد الكنيسة الأرثوذكسية لعقد المجمع المقدس الخميس المقبل، وتكثف لجان المجمع المقدس اجتماعاتها بشكل دائم للانتهاء من كافة مهامها لعرضها على أعضاء المجمع، حيث اجتمعت أمس لجنة الإعلام والمعلومات ولجنة الرعاية والخدمة ولجنة الأسرة التابعة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي. وفي سياق أخر، أصدرت بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، بيانا توضيحيا بشأن مقتنيات البابا الراحل شنودة الثالث، بعد مزاعم بيعها. وقالت البطريركية: إن "كل مقتنيات مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث التي كانت موجودة بالإسكندرية تم نقلها للمقر البابوي الجديد عكس ما أشيع، وهناك بعض المقتنيات الشخصية سيتم تخصيص حجرة بالمقر البطريركي لتكون متحف مصغر لعرض هذه المقتنيات ". وأضافت بطريركية الأرثوذكس بالإسكندرية، أن ما تم بيعه في الأيام السابقة هو خردة ناتجة من أعمال تطوير الدور الأرضي بالمقر البابوي - الخاص بموظفي البطريركية- عبارة عن بعض الأثاث المستهلك وأخشاب وحديد وخلافه . وأكد بيان الكنيسة بالإسكندرية، أن البابا تواضروس الثاني لم يصدر أي توجيهات ببيع مقتنيات البابا شنودة، وأن الأعمال القائمة حاليًا هي أعمال تطوير المقر البطريركىي القديم بالإسكندرية، ليكون مركز تعليمي وخدمي يليق بالكنيسة القبطية بالإسكندرية، وتم الإنتهاء من المرحلة الأولى وجارى العمل في المرحلة الثانية. وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، قد شارك أول أمس خلال احتفالية ذكري تأسيس مجلس كنائس مصر، وألقي كلمة للحضور قائلا: إن "محبة هذا الوطن الذي نحيا على أرضه تعيش داخل كل قبطي، فروح الإنتماء تعيش داخلنا، والوفاء وحب هذا التراب الذي تقدس بأقدام المسيح على أرضنا" . وأكمل البابا أن "عصر العولمة يفقد الإنسان إنتماءه القوى بالوطن فيريد أن يعيش في العالم، ولكن المصري يختلف تماما فمازال يحتفظ بانتمائه رغم كل التحديات". وأضاف تواضروس، أن "دور مجلس كنائس مصر هو التأكيد على حب الوطن وخدمته و زرع روح الانتماء والوفاء خاصة في الأجيال الجديدة التي لم تأخذ نصيبها". ومن جانبه، قال الدكتور القس اندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن "الكنيسة استطاعت أن تغير المجتمع من خلال إدراك عميق بهويتها"، مؤكدا أن "مجلس كنائس مصر أمام التحديات التي يتعرض لها المسيحيين في المنطقة كان له دور، فاستقرار كنائس مصر يبنى عليه استقرار كل المسيحيين". وتابع رئيس الطائفة الإنجيلية، "ما تمر به بلادنا والتحديات التي يتعرض لها المسيحيين العرب، يحتم علينا إدراك أن استمرار كنائس مصر سيبنى عليه مستقبل كل المسيحية في الشرق الأوسط ". وطالب المطران نقولا انطونيوس بطريرك الروم الأرثوذكس، بتخصيص مساحة زمنية للطوائف والكنائس الأخرى على قنوات الكنيسة القبطية لتعليم الأجيال الجديدة معني الحب والشراكة رغم الاختلافات. وفي نهاية الاحتفالية كرم رؤساء الكنائس المصرية الخمس الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية السابق، وقام نجله الدكتور فريدى البياضي استلام الدرع بالنيابة عنه لتواجده بالولايات المتحدة.
