أوصلت فرق متخصصة من البحرية الأمريكية إمدادات عسكرية ومعدات ثقيلة إلى عناصرها الموجودة بالمغرب، عبر ميناء مدينة أغادير، وذلك للاستمرار في المشاركة في مناورات «الأسد الإفريقي» وبالتالي استمرار التنسيق بين أفواج الجنود الأمريكيين والقوات المسلحة الملكية المغربية والقوات الألمانية المسلحة التي تشارك جميعها في تدريبات مشتركة. وذكر موقع «هيسبريس» المغربي الإخباري، أن "هذه العملية تهدف إلى تقوية الحضور الأمريكي في هذه المناورات عبر إمداد الجنود بآليات القتال وما يساعدهم في مهماتهم الحربية، وكذلك إلى تطوير مهارات وقدرات هذه الفرق الخاصة بالإمدادات القتالية". ونقل الموقع عن أحد المسؤولين في البحرية، قوله: "إن عملية نقل المعدات عبر السفن الحربية الأمريكية هى أكثر الفترات المكلّفة سواء من الناحية المالية أو الزمنية". وأشادت قيادة البحرية الأمريكية بأفرادها الذين شاركوا في عملية إفراغ المعدات وإيصال الإمدادات، لافتة إلى أن "التدريب سيستمر في نواحي أخرى منها ما يتعلق بالطيران، وإيصال المساعدة الإنسانية من "أغادير إلى طانطان وتيفنيت وتيزنيت" بالمغرب، وعمليات حفظ السلام". وأفادت القيادة، بأن "هذه الإمدادات ستدعم عمليات التدريب في مناورات (الأسد الإفريقي) وستعزز مجال التعاون العسكري المقرر في المستقبل، من خلال الاستمرار في التدريب مع القوات المسلحة الملكية المغربية". كانت مناورات «الأسد الإفريقي» الخاصة بعام 2015 قد بدأت في أبريل الماضي بمدينة أغادير، وهى أكبر مناورة عسكرية تشرف عليها أمريكا في القارة الإفريقية. وزيادة على قوات البلد المستضيف، تشارك القوات العسكرية الألمانية والبريطانية والتونسية والموريتانية والسنغالية في هذه العمليات. وتهدف هذه المناورات إلى تقوية قدرات القوات الحربية عبر تدريبات عسكرية في الميدان وتعزيز أدوات التعاون التقني، فضلا عن تعزيز التعاون الاستخباراتي، بهدف درء الأزمات المحتملة في المستقبل. ويكمن اختيار المغرب لإجراء هذه المناورات، إلى العلاقات القوية بينه وبين أمريكا، خاصة في مجال التعاون العسكري.