• نقاد يعتبرون الفيلم مجرد سهرة تليفزيونية ولا يستحق ضربة البداية.. وآخرون يثنون على بطلته •إيمانويل بيركو: وثقت لفيلمى بزيارات عديدة لمراكز تأهيل المراهقين لأكون قريبة من الواقع لأول مرة منذ سنوات طويلة لا يلقى فيلم افتتاح مهرجان «كان» ترحيبا واسعا من جانب المشاهدين، رغم مراسم الافتتاح المبهرة، بل يتعرض لنقد لاذع من جانب النقاد الذين اعتبروا فيلم الافتتاح «مرفوع الرأس» لا يليق بالعرض فى هذا المهرجان العريق. فيلم الافتتاح بطولة الممثل الشاب رود بارادو، الذى يقوم بدور شقى مراهق يدعى مالونى، وكاترين دينيف التى تقوم بدور قاضية تحاول رد الصبى إلى الطريق القويم. وقد أثار اختيار هذا الفيلم الذى يبدو مناسبا أكثر للعرض بالتليفزيون فى سهرة منزلية، استهجان الكثير من النقاد، ولكن البعض يرى أن ما يغرى بمشاهدته وجود الممثلة الفرنسية القديرة كاترين دينيف التى تحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور، وأيضا يحظى أداؤها ببريق خاص، وأيضا يمنح الفرصة لانطلاق جيل جديد من المخرجين الفرنسيين للساحة، وسط عهد جديد يطغى عليه آمال ومخاوف وقد أثنى البعض ايضا على فكرة العمل التى تتبنى قضية شديدة الخصوصية، حيث تدور أحداث الفيلم حول نظام العدالة القضائية للأحداث فى فرنسا. فى رؤية موجعة عن الطفولة وعن الاغتصاب وغياب الأب وفشل العائلة وعن ضبابية الهوية فى مجتمع ينهكه الفقر والبطالة وقال المدير الجديد للمهرجان بيير ليسكور «بعد مشاهدة الفيلم، تخرجون والدموع فى أعينكم لكن مع بريق أمل. لذا أظن أنه لا بأس به لافتتاح المهرجان». ويتضمن برنامج المهرجان، 52 فيلما، منها 19 فيلما فى المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة وقسم«نظرة ما»، وعروض الأفلام خارج المسابقة وعروض منتصف الليل والعروض الخاصة. وتهيمن على أقسام البرنامج الرسمى الأفلام الأوروبية والآسيوية، ولا يوجد سوى فيلم واحد من أفريقيا، هو فيلم «أوكا» للمخرج المالى سليمان سيسى، وتغيب الأفلام العربية غيابا تاما. وعرض فيلم «مرفوع الرأس» لإيمانويل بركوت فى سينما لوميير التى ازدحمت بالحضور بعدما أعلنت الفائزة بجائزة أفضل ممثلة فى كان العام الماضى نجمة هوليوود جوليان مور بدء المهرجان. وقد عقد مؤتمر صحفى خاص بالفيلم حضره عدد كبير من النقاد والصحفيين العالميين الذين امتلأت بهم القاعة وكان من بينهم المخرجة إيمانويل بيركو والتى حرصت على الحضور بصحبة النجمة كاترين دينبف وروب بارادو. وأكدت المخرجة بيركو، أنها أعدت لفيلمها الذى يتحدث عن فئة «المراهقين المتمردين» خلال فترة طويلة جدا، وكان التحقيق والتوثيق الكتابى والتوثيق السمعى البصرى إضافة إلى العمل الميدانى أهم ما ساعدها فى تقديم هذا العمل بشكل مهنى وقريب جدا للواقع. واستكملت إيمانويل أن أهم الزيارات التى قامت بها كانت محكمة الأطفال الموجودة فى باريس، إضافة للعديد من مراكز التأهيل الخاصة بالمراهقين. وقالت:أعتقد أننى اطلعت على كل الوثائق المتعلقة بالملف. ولكن الأهم كان العمل الميدانى. ذهبت إلى محكمة الأطفال فى باريس طوال عدة أسابيع ودخلت إلى مكاتب القضاة لكى أرى طرفى المعادلة الشباب الذين كانوا يحاكمون والقضاة، كما ذهب إلى مراكز التأهيل المغلقة والمفتوحة، وإلى السجون الخاصة بالقاصرين.. ذهب إلى كل هذه المؤسسات التى نراها فى الفيلم. وحول ما أدهشها عندما ذهبت إلى كل هذه الأماكن، قالت بيركو: «لدى ذكريات قوية من هذه المراكز: العنف الصامت والمزعج ونحن لسنا متعودين على هذا العالم. ومن جهة أخرى، هناك العمل الصادق للموظفين وصبرهم أمام هؤلاء الشباب وهم يحاولون تأهيلهم وتهدئتهم وتخفيف غضبهم. عرفت أمورا جديدة عديدة، لم أكن أعلم بوجود كل هذه المهن المختصة بالقاصرين الجانحين». وعن عملها مع رود باردو الذى يقف أمام الكاميرا لأول مرة أكدت إيمانويل أن العمل مع مواهب شابة جديدة تقف لأول مرة أمام الكاميرا يجعل المخرج يبدع ليكتشفهم فوجودهم بالعمل يضفى الحيوية والعذوبة بشكل واضح، لطالما عملت مع ممثلين شهيرين ومحترفين ومع ممثلين غير محترفين مثل سارا فوريستيى وبونواه ماجيمال وكاترين دونوف والذين بدأوا التمثيل فى سن مبكرة. وهم لم ينسوا ذلك وأبدوا تفهّما لمتطلبات الممثل الجديد والأمر أصعب لهم. ولكن جميع الممثلين يقولون إن العمل مع ممثل غير محترف يضفى على العمل العذوبة والنشاط لأن كل شىء ممكن معهم. وتشارك ايمانويل بيركوفى المهرجان كممثلة أيضا حيث تقدم دورا فى فيلم Mon Roi المشارك فى المسابقة الرسمية مع المخرجة ماى وان وتقول عنها: اعتبر عملى قريبا جدا من عملها. أحب أفلامها وأسلوبها الفريد. أفلامنا لها منهج واقعى مماثل وتعبر على الحقيقة وإن كانت طريقتى فى التصوير مختلفة عن طريقتها. على فكرة، اتصلت بى من قبل لأنها تعرف بأننى أتأثر بالرغبة نفسها فى معرفة الحقيقة. وكان مهرجان كان السينمائى قد افتتح مساء الأربعاء دورته ال68 بقاعة لوميير الكبرى بقصر المهرجانات على الكروازيت وسط حضور سينمائى عالمى كبير، والتى حضرها عدد كبير من نجوم ونجمات الفن السابع منهم اسرة فيلم الافتتاح، بطلتيه كاترين دينيف وسارة فوريستر ومخرجته إيمانويل بيركو، وجوليان مور الفائزة بجائزة افضل ممثلة العام الماضى لتعلن افتتاح الدورة، وناتالى بورتمان وسيينا ميلر وجاك جلينهال ولوبتا نينجو والأخوان كوين رئيسا لجنة التحكيم وباقى أعضاءاللجنة وبينهم النجم جيك جيلنهال وناعومى واتس والمخرج الأمريكى جيليرمو ديل تورو والممثلة الإسبانية روسى دى بالما والممثلة الفرنسية صوفى مارسو والممثلة الأمريكية سيينا ميلر والمغنية روكيا تراورى من مالى والمخرج الكندى إكزافيير دولان ولامبرت ويلسون. بدأت مراسم الافتتاح منذ الخامسة مساء حيث تزين محيط قصر المهرجانات بالسجادة الحمراء أمام شاطئ الكروازيت الشهير لاستقبال نجوم العالم والمرور عليها حتى دخولهم مسرح قاعة لوميير الكبرى، حيث يقام حفل الافتتاح بكلمة ترحيب من رئيس المهرجان بيير لوكور والمندوب العام تييرى فريمو، كما يتم الإعلان عن التكريم الكبير للنجمة الإيطالية أنجريد برجمان، التى يحمل الملصق الرسمى للمهرجان هذا العام صورتها حيث سيتم الاحتفال بالذكرى المئوية لميلادها خلال المهرجان فى أمسية خاصة تقدمها ابنتها الممثلة والمخرجة إيزابيلا روسيلينى التى سترأس هذا العام لجنة تحكيممسابقة«نظرة خاصة وقد ترأست برجمان لجنة تحكيم مهرجان كان عام 1973 أعلنت إدارة المهرجان بعد مشاهدتها اكثر من 1854 فيلم، أنه تم اختيار 20 فيلما للتنافس فيالمسابقة الرسمية للمهرجان، ومن ثم تمت إضافة 16 فيلما أخرى. يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الثنائى الأمريكى الشهير الأخوان كوين. وتضم اللجنة الممثلة الفرنسية صوفى مارسو، والممثلة الإسبانية روسى دى بالما، والممثلة البريطانية سيينا ميللر، والمؤلفة الموسيقية روكيا تراورى من مالى، والمخرج المكسيكى جيليرمو ديلتورو، والمخرج والممثل الكندى سافيان دولان، والممثل الأمريكى جاك جلينهال. وتشارك فرنسا الدولة المضيفة بأكبر عدد من الأفلام فى المسابقة منذ سنوات، أى بخمسة أفلام هى«رجل بسيط» لستيفان بريزيه، و«ديبان» لجاك أوديار، و«مرجريت وجوليان» لفاليرى دونزيللى، و«مليكى» للمخرجة مايوين التى شاركت قبل أربع سنوات فى مسابقة «كان» بفيلم جيد هو«بوليس»، والفيلم الخامس «وادى الحب» للمخرج جيليوم نيكولو، وبطولة جيرار ديبارديو وإيزابيل أوبير. تشارك السينما الأمريكية بأربعة أفلام فى المسابقة هى «كارول» لتود هايمز، و«بحر الدموع» لجس فان سانت، والفيلم الثالث هو «سيكاريو» للمخرج الكندى دينيس فيفييف. والفيلم الرابع هو «مزمن» إخراج المخرج المكسيكى مايكل فرانكو ومن بطولة تيم روث.
ناعومي واتس أسرة فيلم الافتتاح ناتالي بورتمان وزوجها