كشفت تحقيقات النيابة التى أجراها أحمد عبدالعزيز، مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، مع الصيدلى المقبوض عليه فى محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى أمام منزله، اعترافات عديدة وحقائق حول المتهمين الآخرين المتورطين معه فى القضية. واعترف المتهم «محمد.ا.ع» 31 عاما أمام النيابة، تفصيليا، بأنه خطط لاغتيال المستشار معتز خفاجى مع متهمين آخرين، وبأنه كان مؤيدا للإخوان منذ قبل الثورة لكنه لم يكن عضوا بالتنظيم، وفى عام 2005 انضم إلى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وأصبح من مؤيديه، وذلك قبل إنشاء رابطة «حازمون» بسنوات عديدة. وأضاف المتهم أثناء التحقيقات، أنه غضب غضبا شديدا بعد أحداث 30 يونيو والإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، وبدأ فى النزول فى المسيرات المناهضة للجيش والشرطة بحلوان وتعرف حينها على شخص يدعى «الشيخ حسن» واثنين آخرين، وعرض عليه الشيخ حسن الاشتراك معه فى عمليات جهادية ضد الجيش والقضاء والشرطة. وقال المتهم إنه رفض فى بادئ الأمر الاشتراك معهم فى أى أعمال لتخوفه من القبض عليه، إلا أن الاثنين اللذين تعرف عليهما مع الشيخ حسن بدآ فى إقناعه بأنهما قاما بتنفيذ العديد من العمليات ولم يعلم الأمن عنهما شيئا مثل تفجير مستودع بيرة فى المعصرة، وتفجير مكتبة «قبطى» بحلوان بالإضافة إلى بعض العمليات الإرهابية الأخرى. واستكمل المتهم أنه بدأ فى الاقتناع بكلامهما، وعزم على المشاركة فى العملية القادمة وهى اغتيال المستشار «خفاجى»، ثم تم الاتفاق على تنفيذ العملية عن طريق تفخيخ سيارته، ورصد تحركاته قبل الواقعة بثلاثة أسابيع تقريبا، بعد أن أعطاهم الشيخ حسن عنوان المستشار تحديدا، وتمت مراقبته وتأكدوا أنه يتحرك من منزله فى السادسة صباحا من مسكنه بمنطقة وادى حوف. تقابل المتهم مع اثنين آخرين فى الساعة 3 فجرا بالقرب من سكن المستشار وكانت تلك نقطة الانطلاق، وكان دور «ع.أ» زرع المتفجرات أسفل سيارتى المستشار ونجليه، وبجوار الرصيف عند الجهة المقابلة من المنزل، لضمان نجاح العملية، وكان دور أحد الهاربين هو زرع تليفون محمول متصل بالانترنت لتصوير لحظة الانفجار، ونشرها على الانترنت والتباهى بتنفيذ العملية. وأشار المتهم فى التحقيقات إلى أن نقطة التحول فى القضية هى ملاحظة الحارس الشخصى للمستشار لهم، وعندما انتبه لهم سارعوا بالهرب، واضطر المتهم الثالث حينها للضغط على زر التفجير فانفجرت قنبلتان، وانشغل الحارس بالتفجير عن محاولة اللحاق بهم. وأضاف المتهم أن حظه العثر هو ما أوقعه فى أيدى الشرطة حيث إنهم قابلوا سائق تاكسى، وعرض عليهم الركوب، فركب ومعه متهم آخر، فى حين أن المتهم الثالث استطاع التوجه إلى سيارته وفر هاربا، وكان طريق التوجه للكورنيش هو نفس الطريق الموجود به منزل المستشار، ثم تفاجأ بعدها المتهم بأن السائق يشير إلى الحارس الشخصى للمستشار إشارات توضح أن هناك شيئا ما غير سليم، فانتبه الحارس على الفور ولحق بالتاكسى بعد أن هدأ سرعته ليلقى القبض على الصيدلى الذى كان جالسا بجوار السائق فى حين أن المتهم الآخر استطاع الهروب من المقعد الخلفى للسيارة. وأمرت النيابة برئاسة شريف أشرف مدير نيابة جنوبالقاهرة بسرعة ضبط المتهمين الآخرين، وحبس الصيدلى 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معه.