اعترافات المتهم بمحاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي.. انضم لرابطة حازمون عام 2005.. شارك في حصار «الإنتاج الإعلامي».. زرع المتفجرات أسفل سيارة القاضي.. وسائق تاكسي ينجح في القبض عليه

اعترف أحد المتهمين في واقعة محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجي، القاضى المكلف بالفصل في قضية "مكتب الإرشاد"، أمام المستشار أحمد عبد العزيز، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية.
واعترف المتهم "ع.م - 31 سنة - صيدلى"، بأنه كان مؤيدًا فكريا للإخوان منذ عام 2002، وبحلول عام 2005 انضم إلى رابطة حازمون وكان مواظبا على حضور كافة اجتماعاتهم وأصبح من مؤيديه بشدة، وظل مؤيدا للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، زعيم زحزب الراية، ولا يجادله في أقواله، وشارك في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي إبان حكم الرئيس المعزول "محمد مرسي".
التحقيقات
وأضاف المتهم في التحقيقات، أنه عقب أحداث 30 يونيو والإطاحة ب"مرسي" إنتابه الغضب الشديد لما حدث واسماع ب"الانقلاب"،، وشارك في اعتصام رابعة العدوية، وشارك في المسيرات المناهضة للجيش والشرطة بحلوان عقب فض اعتصام رابعة.
وأكد أنه خلال المسيرات تعرف على الشيخ حسن واثنين آخرين، ولاحظ أن الشيخ حسن هو الذي يقوم بتمويل المسيرات من أسلحة وقنابل وتحديد أماكن انطلاقها وعرض عليه الشيخ حسن الاشتراك معه في عمليات ما أسماها "أخذ الثأر من الجيش والقضاء والشرطة وبعض فئات المجتمع".
وجاء في التحقيقات أن المتهم رفض في بادئ الأمر الاشتراك معهم في أي أعمال لخوفه العقوبة إذا تم القبض عليه، إلا أن أصدقاءه من معتادي ومنفذي مثل هذه العمليات ومن ضمنهم الشيخ حسن.
وأشارت التحقيقات إلى انهم بدءوا في إقناعه بأنهم قاموا بتنفيذ العديد من العمليات ولم يعلم الأمن عنهم شيئًا مثل تفجير مستودع بيرة في المعصرة، وتفجير مكتبة "قبطى" بحلوان بالإضافة إلى بعض العمليات الإرهابية الأخرى.
واستكمل المتهم في التحقيقات أنه بدأ في الاقتناع بكلامهم، وعزم على مشاركتهم عمليتهم القادمة وهى اغتيال المستشار "حسن خفاجى".
وأضاف أنهم قرروا اغتيال "خفاجى" عن طريق نسف سيارته، وبدءوا في إعداد العدة لذلك، ورصد تحركاته قبل الواقعة بثلاثة أسابيع، بعد أن أعطاهم الشيخ حسن مكان سكن المستشار وبدءوا في رصده ومعرفة خط سيره.
وأشار إلى أنه قبل الذهاب لتنفيذ العملية بثلاثة أيام زودهم الشيخ حسن بالقنابل ودربهم على استخدامها، والتقى المتهم مع اثنين آخرين في الساعة الثالثة فجرًا عند أقرب كشك من سكن المستشار وكانت تلك نقطة الانطلاق، وكان دور "الصيدلى" زرع المتفجرات أسفل سيارة "خفاجى" وأسفل سيارات نجليه، وبجوار الرصيف عند الجهة المقابلة من المنزل، وذلك لضمان اغتيال المستشار.
وأكد أنه كان دور الاثنين الآخرين أحدهما مساعدته في زرع المتفجرات، والآخر زرع تليفون محمول ماركة "سامسونج" متصل بالإنترنت لرصد لحظة الانفجار وتصويرها، لنشرها لاحقًا على شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية.
وبدأ الجناة الثلاثة في تنفيذ دورهم بما خُطط له، وبعد أن زرع "الصيدلى " المتفجرات أسفل سيارة "خفاجى" وأثناء زرع باقى المتفجرات وانشغال الآخر بتعليق الهاتف المحمول على فرع شجرة قريبة للتصوير، لاحظهم الحرس الشخصى للمستشار معتز خفاجى، ولاحظ بشيء مريب يحدث وعند الاقتراب منهم وملاحظتهم له سارعوا بالهرب، وبدأ الحارس بملاحقتهم.
وأثناء ذلك قام الثالث بالضغط على زر التفجير فانفجرت اثنان من القنابل، والثلاثة الآخرون لم ينفجروا، وبدءوا بالهرب بعد انشغال الحرس بالتفجير، وكان بالقرب منهم سائق تاكسى يقطن في نفس الشارع وكان عائد من عمله ليلًا، وشاهد الواقعه فاستخدم حيلة للقبض عليهم، ولكنه بمشاهدة التفجير ومشاهدة الحرس الشخصى للمستشار خفاجي يلاحقهم ففطن للأمر.
سائق تاكسي
وقام سائق التاكسي باستقلال التاكسى الخاص به وتعقبهم، وتقابل معهم أثناء فرارهم فوقف لهم، وعرض عليهم إيصالهم، إلا أن اثنين رفضا ووافق المتهم الثالث وهو "الصيدلى" وما إن استقل المتهم التاكسى بصحبة سائق التاكسى، سارع السائق بالذهاب إلى بيت المستشار عند الحرس وقام بإيقاف السيارة أمام الحارس ونادي على الحارس، ونجحا في الإمساك به، بينما استطاعا الاثنان الآخران الهرب.
وأمرت النيابة برئاسة المستشار شريف أشرف، بسرعة ضبط المتهم الثالث، وحبس المتهم، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، فيما يجرى رجال المباحث تنسقيا مع قطاع الأمن الوطنى جهودا مكثفة لسرعة ضبط المتهم الهارب والمتورطين معهم في عمليات استهداف القضاة من اللجان النوعية لتنظيم الإرهابية.
وكان انفجار وقع صباح أمس الأحد، بشارع واحد بمنطقة زهراء حلوان أمام منزل المستشار معتز خفاجى، قاضى أحداث مكتب الإرشاد، وأسفر عن تحطم 3 سيارات وواجهة منزل المستشار، وإصابة 3 أشخاص بجروح سطحية.
يذكر أن رجال المفرقعات انتهوا من تمشيط محيط الانفجار، وتم العثور على قنبلة معدة للتفجير، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط أحد المتهمين ويعمل طبيبا صيدليا.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة تلقت بلاغا يفيد وقوع انفجار قنبلة بمنطقة زهراء حلوان وعلى الفور انتقل رجال المفرقعات وبحوزتهم الأجهزة الكشفية لتحديد نوع القنبلة وتمشيط المكان.
التفجيرات
وقال المستشار خفاجي، في تصريحات صحفية: "إن الإرهابيين كانوا يستهدفون تفجير السيارة بالتليفونات عن بُعد أثناء استقلاله سيارته في طريقه للمحكمة لعقد جلسة ".
ويذكر أن المستشار معتز خفاجى، نظر العديد من القضايا، وأصدر أحكامًا بمعاقبة سحر إبراهيم، المتهمة الثانية في قضية التجسس المعروفة إعلاميًا ب"الغواصات الألمانية"، بالحبس سنة مع الشغل، في اتهامها بإهانة النيابة العامة.
وينظر أيضًا قضية مقتل حسن محمد شحاتة، زعيم المذهب الشيعي في مصر، و3 آخرين من أبنائه وأتباعه، المتهم فيها 31 شخصًا.
كما أصدر حكمًا في قضية أحداث العنف بكرداسة، وتكوين تنظيم تكفيري إرهابي، وقتل اللواء نبيل فرج، مساعد مدير أمن الجيزة، بإعدام 12 متهمًا، ومعاقبة 10 آخرين بالسجن المؤبد وبراءة متهم واحد.
وينظر حاليًا في قضية تجسس المخابرات الإسرائيلية على مصر، والمتهم فيها 4 أشخاص، بينهم ضابطان في "الموساد"، وقضايا أخرى كمكتب الإرشاد.