تشهد أسواق محافظة سوهاج، حالة من الركود في البيع والشراء، بعد استمرار أزمة ارتفاع أسعار الخصروات والفاكهة، على الرغم من تصريحات وزير التموين بإنقضاء الأزمة، وعودة الأمور إلى حالتها الطبيعية، وتسبب الوضع الحالي في غضب الأهالي، الذين طالبو الحكومة بحل سريع للأزمة التي طالت جميه المواطنين. وقالت فتحية عاشور، أحد الأهالي وتعمل مدرسة، "إمتنعت عن شراء الطماطم، ولجأت إلى الصلصة من السوبر ماركت، بعد ارتفاع سعرها"، وأضاف سيد فرغل صاحب شادر: إن "ارتفاع أسعار الخضروات أدى إلى حالة من الركود، وقلة التوريد، لعدم قدرة الكثير على الشراء فى ظل هذه الأسعار". وأشارت فاطمة عبدالحميد، إلى أنها تنزل للسوق بشكل يومي لكي تشترى طعامًا لأبنائها فهى أرملة معيلة، ولكن ارتفاع الأسعار جعلها تمتنع عن شراء الخضروات الأساسية لعملية الطبخ قائلة "إزاى أجيب الطماطم بعشرة جنيهات الكيلو". وطالبت ربة منزل، بتوحيد تسعيرة الخضروات والفاكهة، وعمل معارض ومجمعات استهلاكية لبيع السلع الأساسية والمواد التموينية بسعر مخفض للمواطنين؛ وذلك لمنع استغلال التجار لمحدودي الدخل واللعب بقوت المواطنين مضيفة: "عشان الفقير يقدر يطبخ ويأكل ويعيش بكرامة". وقال شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين في محافظة سوهاج: إن "المحافظة لم تشهد ارتفاعا في الأسعار سوى في البامية والطماطم، وليس ارتفاعا كبيرا مثل باقي المحافظات، حيث لم يتجاوز سعر البامية 20 جنيهًا، ويبدأ من 10 جنيهات، أما الطماطم فارتفع سعرها في البداية ووصل إلى 8 جنيهات، إلا أنه انخفض مرة أخرى ليصل 4 جنيهات فقط". وأضاف وكيل الوزارة، أن "مديرية التموين ستبدأ آلية لضبط الأسعار، وذلك من خلال شراء السلع التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار، من أسواق بالجملة، وبيعها في الجمعيات الاستهلاكية بثمن التكلفة، وهو ما سيجبر البائعين على خفض الأسعار".