جيش الاحتلال يجرى استعدادات لم يسبق لها مثيل ومناورات واسعة.. وجبهة النصرة «داعش» هدف لضربته القادمة قال محلل الشئون العسكرية ألون بن دافيد، إنه على الرغم من أن هناك احتمالا ضعيفا لنشوب حرب خلال الصيف الحالى، فإن الجيش الإسرائيلى يجرى استعدادات لم يسبق لها مثيل، ويخطط لضرب أهداف للمعارضة السورية المسلحة، وعلى رأسها جبهة النصرة وداعش بعد سقوط الأسد. وأوضح بن دافيد فى مقال نشرته صحيفة معاريف أن ميليشيا حزب الله غارقة فى الحرب فى سوريا، وحركة حماس لا تبدى اهتماما بمواجهة أخرى مع إسرائيل فى الوقت الحالى، وإيران فى طريقها لتوقيع اتفاقية مع الغرب ولا تريد إفشاله. المحلل الإسرائيلى المقرب من دوائر وزارة الدفاع قال إن إسرائيل تجرى فى الفترة الحالية مناورات واسعة وكأن الحرب على الأبواب، ففى الأسبوع الماضى أجرى سلاح الجو مناورة واسعة، وأجريت مناورة فى وادى الأردن، ومناورة لكتائب احتياط فى هضبة الجولان. وأشار بن دافيد إلى أن الحرب فى سوريا شهدت أخيرا تحولا كبيرا لصالح المعارضة المسلحة، فالهجوم المضاد الذى شنه جيش الأسد وحزب الله فى هضبة الجولان ودرعا، منى بهزيمة كبيرة على يد جبهة النصرة والجيش السورى الحر، واكتشف حزب الله أن هجوم الربيع الذى استعد له لعدة أسابيع ليس له قيمة، واضطر إلى نقل مقاتليه للدفاع عن مدينة اللاذقية بعد أن تكبد خسائر كبيرة فى القلمون. ولفت بن دافيد إلى أن الإحساس السائد هو أن نظام الأسد يعيش فترة ارتباك وأن نهايته باتت قريبة، ورغم أن إيران وحزب الله سيفعلان ما بوسعهما من أجل إنقاذه، فمن المشكوك فيه أن يتمكنا من إيقاف تدهوره. وخلص بن دافيد إلى أن سوريا كدولة لم يعد لها وجود ولن تعود موجودة، وأن إسرائيل ترى هناك كيانات متصارعة تحاول كل منها إدارة المنطقة الواقعة تحت سيطرتها، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلى يحصر أهدافا جديدة للهجوم عليها لداعش وجبهة النصرة إلى جانب ميليشيا حزب الله، وأهدافا للنظام السورى.